«الصحة» تنظم قوافل طبية مجانية لتنظيم الأسرة في سوهاج
أكدت الدكتورة سعاد عبد المجيد، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، أن الوزارة بصدد توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة سوهاج؛ لتوفير أطباء للوحدات الصحية التي تعاني نقصا في ذلك بالمحافظة، بالإضافة إلى توفير كوادر لتعليم شباب الأطباء.
وأضافت سعاد أن البروتوكول المنتظر توقيعه بعد موافقة وزير الصحة والسكان، يتضمن تخصيص يوم علمي يتم من خلاله مناظرة الحالات من أقسام الجراحة والباطنة والنساء والولادة بمركز طبي، فضلًا عن إتاحة الفرصة للمعيدين والطلاب بالحصول على رسائل الماجستير والدكتوراه بالوحدات الصحية لمدة تتراوح بين 3 و6 شهور، وتتعلق بطب وتنظيم الأسرة والرعاية الأولية، مؤكدة أنه سيتم توفير كل البيانات اللازمة بهذه الوحدات.
وأشارت رئيس قطاع السكان إلى أن محافظة سوهاج من ضمن المحافظات التي تشهد نقصا بعدد الأطباء بالوحدات الصحية.
وشهدت سعاد إطلاق قافلة طبية مجانية لتنظيم الأسرة والسكان بمدينة طما، قرية التحرير بمحافظة سوهاج، مشيرة إلى استمرار تنظيم مثل هذه القوافل والتي تعد من أحد محاور تنفيذ الاستراتيجية السكانية المنضبطة 2030.
ونوهت إلى أن الحملات تقدم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، عن طريق اختيار المحافظات والقرى الأكثر احتياجًا، وذات المؤشرات السكانية الكثيفة، لافتة إلى استهداف استخدام الوسائل طويلة المفعول "اللولب، والكبسولة"، كما يتم خلال القوافل عقد ندوات تثقيفية وتوعوية بمشاركة رجال الدين، وتنفيذ أنشطة نوادى المرأة لإكساب السيدات الحرف، والتنسيق مع الوزارات المعنية.
وذكرت سعاد أن فاتورة استيراد وسائل منع الحمل تُقدر بنحو 250 مليون جنيه، مشيرة إلى ارتفاع قيمة هذه الوسائل بعد تحرير سعر الصرف، حيث كانت تبلغ 130 مليون جنيه.
وتابعت سعاد أن جميع وسائل تنظيم الأسرة مستورة من الخارج، باستثناء 3 ملايين شريط حبوب منع حمل من شركة أكديما تم توريدها مؤخرًا، موضحة أن أكديما بصدد إنتاج حقن منع الحمل الشهرية وكل 3 شهور، يأتي ذلك في إطار تشجيع الصناعة المحلية للدواء، والمستلزمات الطبية.
وأكدت أن وسائل تنظيم الحمل المتبعة في مصر والمصرح بها من منظمة الصحة العالمية هيّ: الوسيلة الموضوعية - الحقن الشهرية - اللولب النحاسي - كبسولة تحت الجلد -حقن تحت الجلد -حبوب للمرضعة وغير المرضعة - الواقي الذكري.
وأوضحت أن القطاع الحكومي يستحوذ على 60% من توفير تلك الوسائل للجمهور، و20% للقطاع الخاص، فيما توفر الصيدليات الخاصة نحو 20%.
وأكدت أن المخزون الإستراتيجي لوسائل منع الحمل يكفي عام كامل، نافية ما تردد عن نقص هذه الوسائل في الوحدات الصحية.
وأردف سعاد أن زيادة عدد المترددات على الوحدات الصحية للاستفادة بخدمات منع الحمل نحو 1.2 مليون سيدة، كنتيجة لارتفاع أسعار هذه الوسائل بالقطاع الخاص، ونتيجة إزاحة من القطاع الخاص للحكومي، مؤكدة أن عدد الزيارات المُسجلة في العام الأخير ارتفع من 14 مليونا و700 ألف زيارة للسيدات بمراكز تنظيم الأسرة، إلى 15 مليونا و19 ألف زيارة.
وتابعت سعاد أن هناك 6 ملايين مستفيد من خدمات تنظيم الأسرة التي تقدمها الوزارة، في حين هناك 15 مليون سيدة في سن الإنجاب، والمتزوجات منهن يبلغ 10 ملايين سيدة، مشددة على أن هناك إشراف طبي من إخصائي النساء؛ لبحث الشكاوى من استخدام الوسائل، وتقدمهم الوزارة بالمجان لـ 3 آلاف أسرة تحت مستوى الفقر.
وتابعت أن الوزارة تواجه بعض الصعوبات في التعريف بخدمات تنظيم الأسرة وإقناع السيدات باستخدام وسائل منع الحمل؛ نتيجة لارتفاع نسبّة الأمية والموروثات القديمة.
وأوضحت أنّ محافظة الفيوم الأقل استجابة للخدمات التي تقدمها الوزارة، فيما يأتي في مقدمة المحافظات بقطاع الصعيد الأقصر وأسوان.
وأشارت إلى أن قطاع السكان يعمل خلال الفترة المقبلة على تنفيذ عدد من الأفكار للتوعية بخدمات تنظيم الأسرة منها: توفير شاشات عرض كبيرة بالميادين للتعريف بالخدمات وإحصائيات الوزارة عن نسبة السكان ومخاطر الزيادة المستمرة في عدد السكان، فضلًا عن عرض عدة إعلانات قريبا، وبرنامج إذاعي، ويقوم على الحديث عن رائدة ريفية تشرح منافع تنظيم الأسرة وترد على الشائعات التي تمنع استجابة السيدات لهذه الوسائل، يذاع الشهر المقبل بإذاعة القاهرة الكبرى.