ماذا فعلت شائعة نهاية العالم بمواطني كوكب الأرض.. الأمريكيون يلجئون للمخابئ.. والفرنسيون يخزنون السلع الغذائية.. الريف قبلة البريطانيين.. والسخرية والكوميكس سلاح مصر لمواجهة المزاعم
بين الحين والآخر، تخرج نبوءة جديدة باقتراب نهاية العالم، تشرح في ثناياها بعض التفسيرات والمصطلحات العلمية، التي تجعل الجميع يعتقد أنها ستصدق تلك المرة، وتتجه المجتمعات المختلفة إلى شد الرحال كل بطريقته الخاصة، استعدادا لهذا اليوم لتفادي كوارثه.
نبوءة نهاية العالم
ومنذ ما يقرب من شهر، توقع عالم متخصص في معاني الأعداد «ديفيد ميد» نهاية العالم في 23 سبتمبر الجاري، عندما سيصطدم كوكب يدعى «نيبيرو» بالأرض، وما إن اقترب الموعد المحدد إلا تراجع مدعي النظرية، وأكد في بيان أن العالم لن ينتهي بالشكل الذي يتخيله البشر، لافتا إلى أن كوكب نيبرو لن يدمر العالم.
وزعم مدعي نظرية نهاية العالم، أنه استخدم نصوصًا من الكتاب المقدس للتدليل على نظريته، أن الأوضاع التي تعاني منها البشرية من زلازل وبراكين وأعاصير مدمرة هي الإشارات الوحيدة على بداية النهاية.
شاهد.. ظهور كوكب نهاية العالم في سماء «لوس أنجلوس»
المصريون
النبوءة أظهرت خفة دم المصريين كالمعتاد، بعدما اتخذها من محمل السخرية، واجتاحت إفيهات «نهاية العالم» كافة مواقع التواصل الاجتماعي، فقال البعض «اتعودنا على كده»، و«يا جماعة اللي في التجمع يقولولنا أخبار النهاية عندهم إيه؟»
شاهد.. الشحات الجندي عن نهاية العالم: محاولة للشهرة وإفلاس علمى
الأمريكيون
استحوذت فكرة نهاية العالم على تفكير الأمريكان أكثر، واقتنعوا أن نهاية العالم باتت وشيكة، بعد سلسلة من الكوارث المتتالية في الآونة الأخيرة، من بينها زلزالان و3 أعاصير عاتية، إلى جانب أزمة الصواريخ الكورية الشمالية، الأمر الذي جعل فكرة نهاية العالم يقينية بالنسبة لهم وبدأوا التعامل معها.
استعد الأمريكيون لنهاية العالم بتخزين السلع في ملاجئ محصنة استعدادا لآخر فصول الحياة على كوكب الأرض، وارتفعت مبيعات الأغذية المجمدة وأقنعة الوقاية من الغازات ومعدات أخرى للنجاة بشكل حاد في الأسابيع الماضية، مع استعداد أصحاب هذا الفكر لمواجهة أي كارثة سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان، وفق ما نشرته الوكالات الغربية.
وجاءت تلك التصرفات كرد فعل على صور لأشخاص لا حيلة لهم في وجه الفيضانات والسيول بعد أعاصير هارفي وإرما وماريا وأخرى لبلدات على جزر محتها الكوارث من على وجه الأرض، إلى جانب صور من دفنوا تحت الأنقاض بعد زلزالين هزا المكسيك مؤخرا وصور صواريخ كوريا الشمالية وهي تنطلق في السماء.
اقرأ أيضا.. صاحب نظرية نهاية العالم يتراجع عن مزاعمه في بيان صادم
البريطانيون
حاول البريطانيون تقبل نبوءات نهاية العالم بمحاولة تفادي المخاطر التي من الممكن أن تحدث، وتكون سببا في نهاية العالم ونهايتهم، فبعضهم بنوا مخابئ سرية، وآخرون لجأوا للهروب إلى بقعة سرية لا يعلمها أحد، بالذهاب لمكان في الريف أو في الجبال أو المناطق النائية، يمكن اللجوء إليها وقت المخاطر، وأن يضع أمامه أكثر من خيار، في حالة تدهور الوضع على الأرض.
وفسر «بيتر ستانفورد» مواطن بريطاني تلك الفكرة قائلا الحياة متاحة بعد حدوث الكوارث الأرضية المهددة بفنائها، فمن الممكن أن يعيش الإنسان في الهواء الطلق، إذا كان هذا هو السيناريو الأخير المتاح له، فقط الماء يكفيه للحياة، خاصة إذا توافرت التربة والمناخ الجيد للزراعة.
وانتشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للمخابئ ونال كثير من الناس على هذه الخطوة الرائعة والفعالة جدًا في حماية المدينة من أية مخاطر.
الفرنسيون
نبوءات نهاية العالم كان لها مردود أيضا على الشعب الفرنسي، فقد لجأ بعض الفرنسيين لمواجهة نهاية العالم، فخّزن بعضهم الأطعمة والأسلحة والمواد الكيماوية.
وفي أحد الوقائع أبريل من العام الماضي، اكتشف الشرطيون ترسانة من الأسلحة تضم بندقية صيد من عيار 12 ميليمترًا وأربع زجاجات حارقة وقنبلة وثماني طلقات بعيار 12 ميليمترًا، فضلًا عن منتجات كيماوية، في منزل شاب يعيش مع والدته، كما عثرت الشرطة على مزيد من الأسلحة، إضافة إلى مواد غذائية تسمح له بالصمود لأسابيع في الغابة في حال وقوع كارثة طبيعية أو سياسية، كما قال خلال استجوابه.