الدول المتوقع اعترافها بـ«كردستان الكبرى».. «تقرير»
انتهى استفتاء كردستان والذي يعد خطوة في مشوار طويل لحصول الكرد على دولتهم التي يحلمون بها منذ عشرات السنين، ودولة كردستان التي تعد العدة للاعتراف بقيامها بعد الاستفتاء، لديها فيما يبدو رسائل تأييد خفيفه "تحت الترابيزة"، في وقت تواجد رفض معلن للاستفتاء.. ترصد "فيتو" قائمة الدول المتوقع اعترافها بدولة كردستان.
15 ممثلية لكردستان في الخارج
لحكومة كردستان العراق نحو 15 ممثلية "أقل من السفارة" لحكومة إقليم كردستان في الخارج، تشكل نواة لسفارات دولة كردستان الوليدة في حالة إعلان رئيس الإقليم مسعود البارازاني الانفصال عن العراق، وأغلب هذه الممثليات توجد في دول أوروبا بالإضافة إلى روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقا لدائرة العلاقات الخارجية بحكومة إقليم كردستان، فإن الـ15 ممثلية توجد في: الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، أستراليا، النمسا، الاتحاد الأوروبي، بولندا، إسبانيا، السويد، سويسرا، بريطانيا، إيران وغيرها من الدول".
الاحتلال الإسرائيلي
في مقدمة الدول التي تعترف بدولة كردستان الوليدة، دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لوجود العديد من التصريحات لقادة الكيان الصهيوني ترحب فيه وتدعم قيام الدولة الكردية، وهو ما يشكل مكسبا كبيرا لإسرائيل حيث تؤدي الدولة الكردية إلى انتكاسة لأربع دول تشكل تهديدا بشكل أو بآخر لإسرائيل وهي إيران وتركيا وسوريا والعراق.
وفي تصريحات صحفية، أعلن بشكل واضح وصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه "في الوقت الذي تعارض فيه إسرائيل الإرهاب ككل فإنها تدعم الجهود المشروعة للشعب الكردي لتحقيق دولته".
الأمر لم يتوقف عند اعتراف تل أبيب بدولة كردستان بل ذهبت إلى أكثر من ذلك عبر وجود مساع إسرائيلية للترويج لدولة كردستان، دوليا، ودعا نتنياهو في كلمة له أمام معهد الدراسات حول الأمن القومي، في يونيو 2014، الأسرة الدولية إلى دعم استقلال كردستان العراق. وقال "يجب أن ندعم جهود الأسرة الدولية من أجل دعم تطلعات الأكراد بالاستقلال".
روسيا
رغم الإعلان الرسمي للدولة الروسية، بأهمية وجود وحدة التراب العراقي، ورفضها استفتاء كردستان، إلا أن موسكو سوف تكون من الدول التي ترحب بقيام الدولة الكردية، وهو تقليد قديم لسياسة الروسي حيث كان أحفاد القياصرة أول من اعترفوا بدولة إسرائيل، كما دعموا في الأربعينيات القرن الماضي دول "مهاباد" الكردية في أقصى شمال غرب إيران.
ومن أهم المكاسب التي يحققها الروس بوجود دولة كردستان هو التحرر من التحالف الإيراني التركي، والذي يشكل ضغطا على حرية إدارة اللعبة السياسية الدولية بالنسبة للروس في منطقة الشرق الأوسط، فوجود دولة كردستان مكسب لجنرالات الجيش الأحمر في التمدد والنفوذ بسهول في الشرق الأوسط والتلاعب بإيران وتركيا لتحقيق مصالح روسيا الكبرى.
ألمانيا
كل المؤشرات تقول أن ألمانيا ستكون في مقدمة المعترفين باستقلال كردستان، حيث تدعم برلين أربيل سياسيا واقتصاديا وعسكريا، وبوجود دولة كردستان يقوي حضور ألمانيا في الشرق الأوسط، وتوجه ضربة قوية لسياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ظل تصاعد الخلافات بين البلدين.
وتعد ألمانيا شريكا رئيسيا لكردستان العراق وقدمت له 32 ألف بندقية ومدافع رشاشة وغيرها من الأسلحة تقدر قيمتها بنحو 90 مليون يورو منذ سبتمبر 2014، كما يتمركز نحو 130 جنديا ألمانيا في أربيل لتدريب قوات البيشمركة الكردية.
وقال القنصل الألماني في مدينة هولير/أربيل مارك إيشهورن، أن الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان هو قرار يعود لشعب الإقليم.
وتشكل ألمانيا الدولة الأولى التي يوجد بها المهاجرون واللاجئون الكرد، حيث هناك نحو 800،000 كردي في ألمانيا.
الدول الإسكندنافية
وتأتي الدول الإسكندنافية (الدنمارك، السويد، النرويج، أيسلندا، جزر فارو، وفنلندا) في مقدمة الدول التي تعترف بدول كردستان نظرا لطبيعة هذه الدول في احترام قرار الشعوب وحريتها.
ومئات الآلاف من الكرد المهاجرين في الدول الإسكندنافية يشكلون حضورا قويا في مؤسسات هذه الدول، بما يساهم في دعم دولة كردستان المتوقعة.
بريطانيا
موقف بريطانيا من استفتاء كردستان قد يكون غامضا، وذلك مع التصريحات الروتينية التي خرجت من أغلب العواصم الدولية والإقليمية والتي تشدد على وحدة الأراضي العراقية، إلا أن بريطانيا تميل إلى دعم دولة كردستان.
وتحمل تصريحات المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوين سموأل، مؤشرا على دعم لندن للاستفتاء، وأكد على تفهم بريطانيا لتطلعات الشعب الكردي، قائلا "نحن نتفهم تطلعات الشعب الكردي، ولهذا اقترحنا، مع حلفائنا الدوليين، خطة بديلة كان من شأنها أن تضمن المفاوضات بين حكومتي العراق وإقليم كردستان، كما كان من شأنها حل قضايا النزاع، وتضمنت اقتراحا للتشاور مع الشعب الكردي بشأن مستقبلهم، لكن نشعر بخيبة أمل لأنه لم يتم قبول الخطة."
الولايات المتحدة الأمريكية
الولايات المتحدة تقدم دعما كبيرا إلى إقليم كردستان في الحرب ضد "داعش"، ولكن الجميع يرى أن هذا الدعم أكبر من ذلك.
ويرى مراقبون أن واشنطن تسعى إلى تأسيس دولة كردية في سوريا والعراق.
وقال السفير الأمريكي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون، إنه سيبذل كافة جهوده لدعم عملية الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان عن العراق الجاري حاليا.
ونشر السفير الأمريكي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون على حسابه في موقع "تويتر" يوم السبت الماضي، "سأفعل ما بوسعي، وسأبذل جهدي لدعم استفتاء استقلال كردستان".
28 دولة تدعم كردستان
وكثير من المراقبين والسياسيين الكرد يرون، أن فرنسا وإيطاليا ستكونان من أوائل الدول التي تؤيد تأسيس وقيام دولة كردستان.
وأفاد نائب رئيس برلمان كردستان، جعفر إبراهيم في تصريحات صحفية قبل عامين، في 6 مارس 2015، أن 28 دولة أبدت موافقتها على دعم الكرد في حالة إعلانهم استقلال كردستان.