750 مبنى مسجلا في منطقة القاهرة التراثية
قررت لجنة القاهرة التراثية برئاسة المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، تشكيل لجنة لوضع تصور للتعامل مع مباني الوزارات والجهات الحكومية التي ستنتقل إلى العاصمة الإدارية الجديدة العام القادم، خاصة أن أغلب مباني هذه الجهات مسجلة تراث أو مباني ذات قيمة معمارية أو طراز حضاري وهو ما يتطلب وضع مخطط واضح للحفاظ عليها وتطويرها واستثمارها أيضا.
ومن المقرر أن تضم اللجنة ممثلين عن وزارات الإسكان والمالية والتخطيط وجهاز التنسيق الحضاري ومحافظة القاهرة، وكما أكد المهندس إبراهيم محلب ستكون مكلفة بتقديم تصور مبدئي عن خطة عملها خلال أسبوعين على الأكثر لاعتمادها من اللجنة العليا.
وطالب محلب أن تكون البداية بوضع تصور للتعامل مع مجمع التحرير ومبنى وزارة الداخلية القديم، الذي صدر قرار مؤخرا بأن تتولى وزارة الإسكان مهمة الإشراف عليه فنيا.
وقال إن هذا هو التوقيت المناسب لوضع المخطط الكامل للتعامل مع مربع الوزارات والمباني الحكومية ذات الطبيعة التاريخية على أن يكون ذلك بنفس السرعة التي يتم العمل بها في العاصمة الإدارية الجديدة.
من جانبه كشف المهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري أن عددا من مباني الهيئات والمؤسسات والوزارات بوسط القاهرة مصنفة آثار مثل مبنى مجلس الشورى ومجلس النواب ووزارة الصحة والمجمع العلمي وقصر إسماعيل باشا.
ولفت أبو سعدة إلى أن منطقة القاهرة التراثية تضم 750 مبنى مسجل طراز معماري مميز تم تطوير 84 مبنى منها حتى الآن إضافة إلى تطوير 23 مبنى آخر غير مسجل، مشيرا إلى أنه تنفيذا لقرارات اللجنة تم خلال الفترة الماضية الانتهاء من أعمال تطوير شارع الألفي وتعاقد اتحاد شاغلي الشارع مع شركات نظافة للحفاظ عليه.
وفي الوقت نفسه وضع الجهاز خطة لتنفيذ قرار اللجنة بإعادة إحياء نادي السلاح بمنطقة حديقة الأزبكية وكذلك تطوير وإعادة الجمال لعمارة الإيموبيليا وشارعي الشريفين والبورصة وفقا لمخطط إعادة إحياء القاهرة التراثية.
وكشف المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة عن توجيه المحافظة فرقا لمراقبة العمل بالشوارع التي تم تطويرها ورصد السلبيات التي تتطلب مواجهة سريعة وبالفعل تم رصد عدد من السلبيات من بعض عمال مقاهي ومحال الألفي مع مرتادي الشارع وهو ما ترتب عليه الاتفاق مع كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان على عقد دورات تدريبية للعاملين بهذه المنشآت لتأهيلهم على أسلوب التعامل وإتيكيت الخدمة، مشيرا إلى أن هذه الدورات ستكون شرطا لتجديد الترخيص لأي منشأة في هذه المناطق حفاظا على شكلها الحضاري، خاصة أنها في الفترة القادمة وبعد تطويرها ستكون جاذبة لكثير من المصريين والسياح العرب والأجانب أيضا وستكون إحدى واجهات مصر الحضارية.
وطالب الدكتور فتحي البرادعي، وزير الإسكان الأسبق، الذي شارك في اجتماع اللجنة بأن تتحول رؤية اللجنة إلى برنامج عمل فعلي على الأرض وأن يكون التنفيذ سريعا مشيرا إلى أن لجنة القاهرة التراثية خطوة عملية حقيقية يجب أن نستغلها وأن تسهم كل الجهات التنفيذية في تحقيق الرؤية سريعا حتى تتماشى مع الإنجاز الذي يتم في العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال البرادعي إن المعيار الأول لنجاح العاصمة الإدارية هو التطوير الذي سيحدث في القاهرة التراثية وعودتها إلى شكلها وطابعها الحضاري الراقي وهو ما تعمل عليه اللجنة حاليا ولا بد أن تلقى الدعم من كل الجهات بل ومن المجتمع أيضا لأن التطوير يحتاج تغيير ثقافة التعامل مع هذه المناطق وأن يشارك المواطن في الحفاظ عليها.