الجيش والتسليح.. تحية واجبة
لا بد لكل مصري الآن أن يقف فخورا يحيي بكل اعتزاز جيش بلاده الذي يسعى- وبالأخص في الفترة الأخيرة- إلى تنويع مصادر السلاح، وامتلاك أحدث الأسلحة التي تمكن القوات المسلحة من أداء واجبها في حماية مصر برا وبحرا وجوا، والحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي، وسط منطقة ملتهبة تشهد يوميا العديد من التوترات والصراعات الدموية.
أقول هذا بمناسبة تسلم القوات البحرية يوم الجمعة الماضية الفرقاطة "الفاتح" من فرنسا، وهي الرابعة خلال ما يقارب العام، بعد تسلم الغواصة "فريم" و"الميستيرال" جمال عبدالناصر وأنور السادات، واللافت أن الفرقاطة الجديدة "الفاتح" تم الانتهاء منها في 38 شهرًا فقط، وهو إنجاز حقيقي لاسيما أنها تحتوى على قدرات وإمكانيات فائقة.
أكثر من هذا فإن مصر تعمل على تصنيع 3 قطع بحرية جديدة، من طراز "جوويند" بترسانة الإسكندرية، ووفقا لتصريحات نائب قائد البحرية الفرنسية، فإن مصر هي أول من يحصل على "الجوويند" في العالم، وهذا مؤشر على أن القوات المسلحة ماضية قدما في امتلاك المزيد من الأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة والمتطورة، وهو أمر يؤكد حرص القوات المسلحة على امتلاك كل أدوات حماية الأمن القومى المصرى والعربى، إضافة إلى دورها البطولى في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله.
وإذا كان البعض يتساءل -بخبث- عن أسباب اهتمام القيادة السياسية وقيادة القوات المسلحة بملف التسليح في ظل ما يعانيه الاقتصاد المصري، وما يترتب على ذلك من معاناة المواطنين، فإن نظرة سريعة على ما يحدث في الإقليم عموما ودول الجوار خصوصا كفيلة بأن تؤكد أنه لا بديل عن امتلاك كل أدوات القوة لحماية مصر أرضا وشعبا، والدفاع عن الدولة المصرية إزاء كل الأخطار التي تتهددها من دول وجماعات تريد لها الفوضى والدمار.
إننا جميعا نتابع الأوضاع في ليبيا– على سبيل المثال- والتي أصبحت شديدة التعقيد، فهناك جماعات عديدة تتصارع على حدودنا وبعضها يهدد أمننا، وهو الأمر الذي وعت له قيادة القوات المسلحة فتم تشكيل اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي برئاسة الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، فتحية لقواتنا المسلحة ورجالها الأبطال الساهرين على أمن مصر وشعبها.