أزمة قطر وحماية الأمن القومي العربي أبرز ملفات السيسي في الإمارات
توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الاثنين، إلى الإمارات العربية المتحدة في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وتأتي زيارة الرئيس السيسي لأبوظبي في إطار خصوصية العلاقات "المصرية الإماراتية" وما يربط الدولتين من علاقات تعاون متشعبة على الأصعدة كافة، ويعكس تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين خلال الفترة الماضية، حرص الدولتين على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة، التي تتطلب تضافر الجهود لحماية الأمن القومي العربي، والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وزعزعة استقرارها.
ومن المقرر أن يتناول الرئيس السيسي خلال الزيارة مع قيادات الإمارات العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، فضلًا عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأزمة القطرية.
وتشهد المباحثات المصرية الإماراتية ترحيب قادة الإمارات بالرئيس السيسي، وإشادة بالمواقف المشرفة للإمارات دعمًا لمصر ومساندة إرادة شعبها تحت القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
ومن المقرر أن تشهد المباحثات سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها، لتحقيق المزيد من التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين لا سيما في ضوء الأزمات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، التي تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وتناقش المباحثات استعراض آخر التطورات على الساحة الداخلية المصرية وعرض للجهود التي بذلتها الدولة للقضاء على عدد من المشكلات الرئيسية التي كانت تواجهها مصر، بالإضافة إلى ما تنفذه الدولة من مشروعات تنموية.
وتتناول المباحثات تأكيد أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واليمن وسوريا وليبيا، بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها، فضلا عن تأكيد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لإيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة في أقرب وقت ممكن، بما يسهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.