رئيس التحرير
عصام كامل

المفرخات السمكية بأسوان الطريق لتعظيم المخزون السمكي.. «تقرير»

فيتو

تضم محافظة أسوان مفرخات سمكية تساهم في زيادة المخزون السمكي ببحيرة ناصر، وخاصة السمك البلطي الذي يتميز عن غيره من أنواع الأسماك وتشتهر به المحافظة، ويعد شهر سبتمبر هو بداية موسم إلقاء زريعة سمك البطلي في بحيرة ناصر.


ومن ناحيته قال المهندس محسن سيلمان مدير المفرخات السمكية بأسوان إن المحافظة تضم مفرخين للأسماك أحدهما في منطقة صحارى والآخر في جرف حسين، يتم من خلالها إلقاء الزريعة في بحيرة ناصر للمساهمة في تنميتها، موضحًا أن مفرخ صحارى مساحته تصل إلى 55 فدانا وهو عبارة عن أحواض أسمنتية وترابية سماك صحارى وجرف حسين يصل عدد الأحواض الأسمنتية إلى نحو 120 حوضا، بأحجام ومساحات مختلفة تبدأ من 100 متر مخصصة في عملية تجميع الزريعة والأمهات الموجودة فيها.

أضاف لـ"فيتو" أن مفرخ صحارى يصل عدد أسماك الأمهات فيه نحو 6 آلاف أم يتم منهم تجميع الزريعة، وافتتاح موسم إلقاء الزريعة سنويا في شهر سبتمبر، ويصل عددهم خلال العام نحو 20 مليون زريعة، ويستمر لمدة 30 يوما أو أكثر حتى تمتد جميع الأخوار في بحيرة ناصر.

أوضح سليمان أن تتم عملية تجنيس أمهات الأسماك خلال فصل الصيف، وفي فترة الشتاء يتم عزل الذكور عن الإناث، حتى تشتد درجة الحرارة، وعلى حسب الفنيات الموجودة ممكن أن يستمر العزل حتى منتصف شهر مارس سنويًّا وتصل إلى درجة حرارة معينة على حسب الفنيات، لافتًا إلى أن مع بداية شهر أبريل من كل عام يتم تسكين الإناث والذكور في الأحواض وبنهاية الموسم يتم تسكينهم مرة أخرى في الأحواض ثم إلقاء الزريعة في بحيرة ناصر.

أشار إلى تسكين أمهات الأسماك بنسبة 3 للإناث إلى 1 للذكور، لأن الأنثى الواحدة تطرح نحو من 500 إلى 800 وحدة في المرة الواحدة، وحوالي من 4 إلى 5 مرات في العام حتى موسم الشتاء، وتحكمها عملية الفنيات الموجودة خبرة القائمين على التجميع ويصل عدد العمالة بالمفرخات إلى 45 فردا متخصصين في إنتاج الزريعة ومدربين بشكل عال، ومن المقترح إنشاء مفرخ سمكي جديد في منطقة وادي كركر.

وفي ذات السياق قال الدكتور محمود قطب رئيس هيئة تنمية بحيرة ناصر إنه لتحقيق التنمية في الثروة السمكية يجب تزويد عدد المفرخات السمكية حيث يوجد حاليا 3 مفرخات لا يعملون بكفاءة عالية لإنتاج زريعة وإطلاقها في بحيرة ناصر، موضحًا أن هناك ضرورة لوجود مفرخات خارج البحيرة سواء أسمنتية أو ترابية لإنتاج الزريعة من خلاله حيث تتجلى وتتحول أصبعيات ثم تنقلها اللنشات وتلقيها في بحيرة ناصر بملايين الأطنان لتزويد الثروة السمكية والحفاظ على المخزون الإستراتيجي للسمك بالبحيرة.

أضاف لـ«فيتو»يجب أن يكون لدينا حوالي 20 أو 30 مفرخا سمكيا والسبب في نقصهم يرجع إلى تكلفتها العالية ولأن استثماراتهم مرتفعة، من حيث البنية التحتية وإنشاء المفرخات، ولكن طالما الإمكانات لا تسمح بزيادة عدد المفرخات السمكية يجب استغلال الموجودين حاليًا بطاقتهم القصوى أو على أعلى مستوى، وذلك يتم من خلال رفع كفاءتها وتزويدها بالعمالة، مشيرًا إلى أن من مقومات تنمية الثروة السمكية لبحيرة ناصر إنشاء مرابي طبيعية وتزويدها داخل الأخوار الموجودة بها، والتي يعيش فيها السمك لأن هناك 80% من الأسماك الموجودة بالبحيرة تعيش داخل الأخوار.

أوضح قطب أن 20% من الأسماك موجودة في بطن البحيرة يمثلون مليون فدان حيث تصل مساحة البحيرة إلى مليون وربع فدان، ولذلك يتركز في الربع مليون فدان 80% من أسماك بحيرة ناصر داخل الأخوار، لأن السمك يتطلب مكانا هادئا يسكن فيه، لافتًا إلى أن تضم البحيرة نحو 90 نوع سمك ولكن البلطي هو أغلبها وأفضلها وسبب تميز سمك البلطي يرجع إلى أنه يتغذى على الهائمات الحيوانية الموجودة في البحيرة وهو يعتبر غذاء طبيعيا وليست صناعيا، وللحفاظ على السمك البلطي بدأت الهيئة في الموافقة على تصريحات إنشاء المرابي بالبحيرة.

الجريدة الرسمية