رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. رسائل «عبد الغفار» لخريجي أكاديمية الشرطة قبل استلامهم العمل.. سرعة التعامل مع البلاغات واحترام حقوق الإنسان «ضرورة».. لن نسمح بأي انتهاكات.. والقضاء على الإرهاب «مهم

فيتو

رسائل كثيرة وجهها وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، لخريجي أكاديمية الشرطة قبل استلام مهامهم في حقل العمل الأمني، عقب انتهاء رحلة دراسية شاقة، فحملت الكلمات تشجيعًا على اقتحام عالم الجرائم، وتفعيل الدور المنوط برجل الشرطة في ملاحقة المجرمين، وكذلك إرساء الأمن بالشارع، وأخيرًا ترسيخ الركيزة الأمنية ومكافحة الإرهاب.


كلمة الوزير
اللواء مجدي عبد الغفار، بدأ اللقاء بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن، تقديرًا لما قدموه من تضحيات في سبيل أمن واستقرار البلاد.

وأكد أن جهاز الشرطة لن يتردد في تقديم المزيد من الشهداء في سبيل تراب هذا الوطن، وأن شهداء الشرطة، والقوات المسلحة، والمواطنين الأبرياء، هم أغلى ما يملك الوطن، وأن الجميع يتطلع إلى أن يكون في منزلتهم.

وذكر أن رسالة الأمن وإنفاذ القانون لها قواعد وأسس، يأتي في مقدمتها حماية الحقوق والحريات وصونها، والحفاظ على كرامة المواطنين، وفقًا لما كفله الدستور والقانون.

الانتهاكات
وشدد على أن الحرص على تطبيق تلك القواعد، يعد ركيزة لنجاح رسالة الأمن، وضمانة لتلاحم المواطنين مع جهود رجال الشرطة، لتحقيق رسالتهم، بما يضمن ثقة المواطن في جهازه الشرطي.

وأضاف «عبدالغفار» خلال اللقاء الذي عقده الوزير بمقر أكاديمية الشرطة، مع الضباط الجدد من رتبة الملازم، والضباط خريجي القسم الخاص (ذكور – إناث) دفعة 2017، وقوامهم ألف و957 ضابطا، الذين أنهوا الفرقة التأهيلية عقب تخرجهم، ويستعدون لتولي مهام عملهم التنفيذي بمختلف المواقع الشرطية، أن من المهم تطبيق القواعد القانونية في حالات الاشتباه والضبط والاحتجاز خلال التصدي للأنماط الإجرامية المختلفة.

الرقابة المباشرة
وشدد على أن الوزارة حريصة على تطبيق تلك القواعد وإخضاعها للرقابة المباشرة من القيادات الأمنية، وأن سياسات الوزارة ترفض بصورة قاطعة وقوع أي انتهاكات بشأنها، ولن تسمح تحت أي مسمى أو ظرف حدوثها.

وأشار إلى أن رجال الشرطة ملتزمون بسيادة القانون في إطار ما يضطلعون به من مهام في حفظ الأمن، تحكمهم القيم المهنية والأخلاقية المقترنة بأطر رسالتهم الأمنية لحماية الشعب المصري.

معركة ضد الإرهاب
وأكد الوزير أن الدولة المصرية تخوض معركة شرسة غير مسبوقة مع الإرهاب، الذي يسعى بشتى الطرق إلى تقويض دعائم استقرار الدولة، واستعرض المُعطيات الراهنة للموقف الأمني، مشيرًا إلى أن مهمة القضاء على الإرهاب، مهمة وطنية يضطلع بها رجال الشرطة جنبًا إلى جنب مع أشقائهم رجال القوات المسلحة.. مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة الحفاظ على تلك الجهود الرامية لتعزيز الاستقرار وتطوير فعاليات مواجهة مخاطر الإرهاب والجريمة بكافة أشكالها وصورها.

تحذيرات الوزير
وحذر وزير الداخلية من انتشار ظاهرة التطرف والإرهاب، لا سيما مع انتشار وسائل التواصل الحديثة، واستغلالها في تزييف وعى الشباب، مؤكدا أهمية استيعاب الخطط الأمنية لحجم التهديدات الإرهابية، خاصةً في ظل التحديات الراهنة والأخطار المتزايدة التي تحيط بالمنطقة، وملابسات الوضع الإقليمى، وما طرأ عليه من متغيرات، ومحاولة العناصر الإرهابية استغلال تلك الأوضاع؛ لارتكاب أعمال إرهابية، بهدف زعزعة الاستقرار، ليس فقط في المنطقة، بل العالم بأسره، بما يفرض على جهاز الشرطة تحديات ومسئوليات ضخمة يجب الاستعداد لها.

تحديات متلاحقة
وأضاف أنه رغم التحديات المتلاحقة، فإن جهاز الشرطة أصبح يملك زمام المبادرة، ونجح خلال الفترة الماضية في توجيه ضربات أمنية استباقية خلال معركته الحاسمة والفاصلة ضد الإرهاب، لحماية المجتمع من شروره، وتقويض الجريمة بكافة صورها، بما انعكس على حالة الاستقرار الأمني بصفة عامة.

بناء وتنمية
وأوضح وزير الداخلية أن مسيرة الوطن التي انطلقت بنجاح نحو البناء والتنمية، لا تحتمل أي معوقات أو تقويض، ولن تتوقف وتحتاج إلى مواصلة الجهود ووحدة الصف والتفاف المواطنين حول مؤسسات الدولة، لاستكمال بناء مستقبل الوطن، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت في كافة المجالات، مؤكدًا أن النجاحات التي يتم إنجازها في المجال الأمني، تُعد من أهم المقومات الأساسية التي تدعم جهود الدولة نحو التنمية والبناء.

الإرتقاء بالمنظومة الأمنية
واستمع وزير الداخلية - خلال اللقاء – إلى العديد من رؤى ومقترحات الضباط في مجال الارتقاء بالمنظومة الأمنية وآليات تطويرها، ووجه بدراسة تلك المقترحات وتبنى تنفيذ عدد منها.. وعاهد الضباط الجدد بمواصلة رسالة زملائهم، وتقديم الجهود المخلصة والتضحيات لتحقيق رسالة الأمن.

وأشاد وزير الداخلية بتلك الروح المعنوية المرتفعة، وبتطلعهم للمشاركة في رسالة الأمن، مؤكدًا أن حجم التحديات التي تواجه البلاد، تتطلب إعداد وتأهيل رجل الشرطة بصورة جيدة، حتى يستطيع أداء عمله في ظل تلك التحديات، وأن الوزارة حريصة على توفير كافة الإمكانيات، وخلق المناخ الملائم، الذي يسمح لرجال الشرطة بأداء مهام أعمالهم.

ووجه اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية – في نهاية اللقاء – التهنئة للضباط الجدد، بمناسبة انضمامهم لزملائهم في حقل العمل الأمني، وتمنى لهم التوفيق والسداد في رسالتهم لخدمة الوطن وشعبه، مؤكدًا أن الجيل الجديد من الضباط، سيكون له دور كبير في القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره، وإيقاف أي أنشطة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.

فرقة تأهيلية
وكان اللواء مجدى عبدالغفار كلف بعقد فرقة تأهيلية للضباط الخريجين الجدد، بهدف دعم قدراتهم وتأهيلهم للعمل وفقًا لمتطلبات المنظومة الأمنية، وتنمية الشعور بحساسية المرحلة وعظم وجلال المهمة المكلفين بها في الحفاظ على أمن وسلامة البلاد، وكذلك مواكبة التطورات المتلاحقة في المجال الأمني؛ واستمرت الفرقة التأهيلية على مدار شهرين متتاليين بالمعاهد التدريبية لقطاعى الأمن المركزى، والأمن العام، وكلية التدريب والتنمية، بنظام التدريب التبادلى، بهدف نقل الخبرات للضباط الجدد، وإرساء قواعد العمل الميدانى، وترسيخ المعلومات القانونية والثقافية والإنسانية.

واشتملت على مجموعة من البرامج المتخصصة في العديد من المجالات أبرزها "حقوق الإنسان وأطر التعامل مع المواطنين، وحقوق وواجبات رجل الشرطة، وتنمية قيم الولاء والانتماء للوطن، وأعمال الأمن العام، وتدريبات الرماية والكفاءة القتالية وأعمال المواجهة".
الجريدة الرسمية