٤ أسباب تضع مهرجان «الجونة» في المقدمة
منذ الإعلان عن إطلاق مهرجان سينمائي بجهود رجال أعمال مصريين ودون أي مساهمة من الدولة على أرض منتجع الجونة برعاية عائلة ساويرس، اتجهت أنظار الجميع نحو هذا المهرجان، وتنبأ الجميع بنجاحه واكتساح باقي المهرجانات المصرية، وهو ما تأكد حدوثه، أمس، مع بدء فعاليات الدورة الأولى.
فعلى مدار ال ٢٤ ساعة الماضية، تصدر المهرجان مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، ما يعطي مؤشر أولى على تفوق هذا المهرجان على باقي المهرجانات المصرية، ونتعرف خلال السطور القادمة على ٤ أسباب تحسم المنافسة لصالح مهرجان الجونة.
الأول، يتمثل في مصادر التمويل، وبخاصة أن مهرجان الجونة السينمائي يعتمد في تمويله على عدد كبير من رجال الأعمال الوطنيين والمتحكمين في الاقتصاد المصري وعلي رأسهم رجل الأعمال والمهندس نجيب ساويرس وشقيقه سميح ساويرس، وهو ما يضمن خروج المهرجان كل عام في أبهى صوره ودون أخطاء، وهو عكس ما يواجه باقي المهرجانات المصرية والتي تعتمد على الدولة بشكل أساسي في التمويل، وهو ما قد يعرضها لبعض الأزمات كما حدث على سبيل المثال في مهرجان السينما الأفرو آسيوي من ضعف تمويلي تسبب في طرد ضيوف المهرجان من فندق إقامتهم، وهو ما أثر بطبيعة الحال على صورة مصر أمام الضيوف الأجانب للمهرجان.
السبب الثاني، ويتعلق بالتخصص؛ فقد حرص رجل الأعمال نجيب ساويرس، على منح كل مهمة من مهام المهرجان لمن لديه الخبرة، وهو ما جعله يمنح العراقي انتشال التميمي منصب مدير المهرجان، على الرغم من كون المهرجان مصري مائة بالمائة، وذلك لما يمتلكه هذا الرجال من خبرات في مجال تنظيم المهرجانات السينمائية الدولية، وهو عكس كذلك ما يحدث في باقي المهرجانات المصرية، والتي تمنح هذا المنصب لأشخاص قد لا يملكون خبرة التنظيم وإنما يملكون علاقات جيدة في عالم الفن.
السبب الثالث، ويتعلق بحالة الحماس والتحدي التي يعيشها، مؤسسي ومنظمي مهرجان الجونة، لإدراكهم لما يمكن حدوثه من ارتقاء اقتصادي وفني وسياحي لمصر، في حالة نجاح هذا المهرجان، وهي المشاعر التي ربما يفتقدها القائمون على تنظيم المهرجانات المصرية الأخرى.
السبب الرابع، ويتعلق بثقة المصريين بشكل عام والفنانين بشكل خاص فيما وطنية عائلة ساويرس، وهو ما يجعل الجميع لديه اقتناع تام بأهداف المهرجان، وبخاصة أنها تحمل طابع وطني في المقام الأول.
يذكر أن مهرجان الجونة السينمائي، الذي من المقرر استمرار فعالياته حتى يوم ٢٩ سبتمبر الجاري، هو أول مهرجان سينمائي دولي من نوعه يقام في مصر بجهود رجال أعمال دون الحصول على دعم مالي من الدولة.
وتشارك في المهرجان 4 أفلام مصرية، إلى جانب "الشيخ جاكسون" في المسابقات الرسمية، وهي "فوتوكوبي" في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و"الفيلم رقم 1001 في حياة أقدم كومبارس في العالم" في مسابقة الأفلام الروائية، و"مهرجاني"، و"ندى" في مسابقة الأفلام القصيرة.
ومن لبنان يشارك فيلم "قضية 23" للمخرج زياد دويري، الذي شارك ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته 74، ونال الفيلم إشادات من عدد من المتخصصين، وحاز بطله الفلسطيني كمال الباشا على جائزة أفضل ممثل، بالإضافة إلى فيلم "سفرة" إنتاج لبناني مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية، وسنغافورة في مسابقة الأفلام الوثائقية.
ويشارك من المغرب فيلم "فولوبيليس" للمخرج فوزي بن سعيدي في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومن الأردن فيلم "17" للمخرج وداد شافاكوج في مسابقة الأفلام الوثائقية.
ويكرم المهرجان، في حفله الختامي النجم السينمائي العالمي فورست ويتكر، ومن المقرر أن يتسلم ويتكر إحدى جوائز الإنجاز الإبداعي الثلاث، التي يمنحها المهرجان في دورته الأولى.