رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل 100 ساعة في قاع البحر الأحمر.. «غطاس دهب»: خلوت مع الله تحت الماء.. 15 ألف جنيه تكلفة البدلة.. «الدومينو» كانت تسليتي.. لم أر كوابيس وحلمت بنهايتي

فيتو

«صدام كيلاني» غطاس بدرجة محترف، بأقل الإمكانيات حاول أن يضع اسمه ضمن قائمة العمالقة، يرى أن الله هو أفضل راعي رسمي له.

ابن مدينة الإسماعيلية يتحدث لـ«فيتو» عن تفاصيل 100 ساعة قضاها تحت الماء بمدينة «دهب» بمحافظة جنوب سيناء، ويكشف عن أسباب عدم استكماله الـ 120 ساعة متواصلة وهي المدة التي أُعلن عنها.


في البداية قال «صدام»، إنه يحمد الله على توفيقه للوصول إلى هذا المستوى وتحقيق 100 ساعة تحت الماء «اللايت هاوس» بمدينة دهب، وبأقل الإمكانيات وعلى نفقته الشخصية، مؤكدًا أن الراعي الرسمي له هو الله.

وأوضح، أن مقارنة معداته بمعدات الغطاس التركى الذي حقق 142 ساعة و42 دقيقة و42 ثانية تحت الماء تقارن بين السيارة الفيات والسيارة المرسيدس وهنا لا يوجد وجه للمقارنة.

بدلة الغطس
وأضاف الغطاس، أن بدلته التي ارتداها كلفته 15 ألف جنيه، بينما بدلة منافسه التركي سعرها 65 ألف جنيه، وبها بطاريات لتدفئة الجسم، قائلًا: «كل واحد بيمشي على قد حاله».

وأشار إلى أن جميع معدات الفريق المعاون له كانت على نفقته الخاصة، وهناك بعض الزملاء شاركوا معه بمعدات الغطس الخاصة بهم.

النوم تحت الماء
وعن السرير الذي نام عليه «صدام» تحت المياه أكثر من 3 أيام قال إنه تم تصنيعه خصيصا لهذه المهمة بمبلغ بسيط بسعر تكلفته فقط ليرتاح عليه بعض الوقت.

وأوضح أنه صنع لعبة «الدومينو» من الرخام وقام بتقطيعها بيده بصفيحة منشار وقمت بتجهيزها من أجل التسلية أثناء تواجدي تحت الماء.

فريق العمل
وأشار «صدام» إلى أن فريق العمل كان من الزملاء المتطوعين تم تقسمهم إلى خمس مجموعات كل مجموعة 10 غطاسين، ليكونوا بجواري ومتابعة بعضهم البعض، ولكل منهم عمله الخاص وتدوين كل البيانات وعرضهم على الفريق الطبى المعاون لى.

وأضاف، أن هناك فريق مخصص لنقل رسائل المواطنين، مشيرًا إلى أنه كان سعيدا عندما وصلته رسائل تشجيع ومطالبة بالاستمرار وتحقيق النجاح، وأن أهالي مدينة دهب قدموا مساعدات للفريق المعاون عندما علموا بما نقوم بتنفيذه.

أسماك القرش
وعن وجود أسماك القرش قال الغطاس، إنه لم ير أسماك قرش، ولكن بعد الانتهاء من الغطسة أبلغني الفريق المعاون أن أسماك القرش لفت حولهم 3 مرات في اليوم الأول للغطس ومثلهم في اليوم الثانى بالإضافة إلى أسماك التونة وأسماك الدراكودا.

الراعي الرسمي
واستكمل «صدام» حديثه قائلًا: «الراعى الرسمى لى هو الله سبحانه وتعالى وأنه لم يجد من يتحمل تكلفة غطسته، موضحًا أنه يتمنى أن يتبناه أحد الرعاة في المسابقة التي ستقام أول يوليو 2018 لشراء معدات حديثة وبدلة غطس تقارن بالبدل الأخرى، مطالبًا اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء بدعمه في المرحلة المقبلة.

وأضاف الغطاس أن معظم أوقاته تحت المياه كان يستغلها في الصلاة والعبادة والحديث مع فريق العمل وردود أفعال مواطني مدينة دهب ومعرفة ما يكتب في مواقع التواصل الاجتماعي عنه، مشيرًا إلى أنه لم ير أية كوابيس أثناء نومه وأنه كان يحلم بتحقيق غطسته وفى نهاية الحلم لم تكتمل، وهذا ما حدث بالفعل.

وجدير بالذكر أن الغطاس المصري صدام كيلاني، فوجئ بتعب شديد تحت المياه ولم يكمل غطسته التي كان مقررا لها الاستمرار تحت المياه لمدة 120 ساعة متواصلة وتوقفت عند 100 ساعة.

وتبخرت آمال الغطاس المصري والفريق المعاون له عندما شعر بتعب شديد قرر بعده الأطباء التوقف عن الغطس والخروج من المياه.

وهدمت الآمال وتوقف الحلم عند 100 ساعة غطس تحت المياه وارتسمت علامات الحزن على الفريق المعاون لصدام في غطسته بسبب عدم استكمال الغطسة لشعوره بالتعب والإجهاد بالرغم من أن معنويات صدام كانت مرتفعة بعد عبوره 96 ساعة وانقضاء 4 أيام من الـ5أيام المحددة للغطسة.
الجريدة الرسمية