رئيس التحرير
عصام كامل

4 أذرع لإيران وتركيا تسقط استفتاء كردستان من الداخل «تقرير»

فيتو

ساعات قليلة وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين الأكراد للتوصيات على استفتاء انفصال كردستان عن العراق، في حدث تاريخي قد يغير المنطقة ويدشن لمرحلة جديدة، عبر التأسيس لدولة عرقية بعد انهزام مشروع الدولة المذهبية.


ولا تقتصر الاعتراضات على مشروع استقلال إقليم كردستان العراق على الجهات الدوليّة والقوى الإقليمية وحتى موقف بغداد نفسه، إذ أنّ هناك قوي كردية داخل كردستا معارضون أساسيّون لانفصال الإقليم عن العراق.

وترصد "فيتو" 4 قوى تهدد استفتاء كردستان من الداخل:

1- الإخوان
يأتي في مقدمة الجماعات الرافضة لاستفتاء كردستان، "الجماعة الإسلامية" فرع جماعة الإخوان في الإقليم، والتي أعلنت رفضها للاستفتاء.

وترتبط الجماعة الإسلامية التي يتزعمها على بابير، بعلاقات قوية مع تركيا وإيران.

ويمتلك حزب "الجماعة الإسلامية في كردستان العراق" 6 نوابًا في برلمان كردستان العراق.

ورفضت الجماعة الإسلامية الكردستانية، الأربعاء الماضي، إجراء استفتاء انفصال الإقليم المزمع إجراؤه الإثنين المقبل، فيما بينت أن إجراءه سيدخل الإقليم في مشكلات عديدة.

كما يرفض حزب "الاتحاد الإسلامي" وهو أحد أذراع السياسية لجماعة الإخوان في كردستان، استفتاء انفصال إقليم كردستان.


2- حركة التغيير
ومن القوى الرئيسية التي ترفض استفتاء كردستان، حزب حركة التغيير (حركة كوران)، وهي الحركة التي تأسست على يد نوشيروان مصطفى عام 2009 بعد تركه حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني.

وفي انتخابات 2013 البرلمانية في الإقليم حصلت الحركة على 24 مقعدًا من أصل 111 مقعدًا على حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" وليصبح القوة الثانية في برلمان كردستان العراق.

وترتبط الحركة بعلاقات قوية بإيران حيث هناك تعاون وثيق بين قادة الحركة وطهران، حيث يتهم من قبل السياسيون الكرد بأن الحركة ورقة إيران للضغط على حكومة كردستان لتحقيق أهداف طهران.

وأكد مسئول في حركة التغيير، أن الأرضية في إقليم كردستان غير ممهدة لإجراء الاستفتاء الشعبي لتقرير المصير في المرحلة الراهنة.

وقال إسماعيل صابر عضو المجلس العام في حركة التغيير في تصريح صحفي: "إن حركة التغيير لديها ملاحظات على الاستفتاء، حتى وأن اتفقت مع الديمقراطي الكردستاني لاستئناف عمل البرلمان الكردستاني".

وأوضح: "أن الظروف الراهنة غير ملائمة لإجراء الاستفتاء، وأن الأرضية غير ممهدة في كردستان لإجرائه، بسبب ملف المناطق المتنازع عليها، وكذلك المشكلات العالقة داخل الإقليم".


3- التركمان ورقة تركيا
ومن القوى السياسية الرئيسية الرافضة لاستفتاء انفصال إقليم كردستان، تركمان العراق.

ويعد التركمان أبرز أوراق تركيا لقلب الطاولة على الكرد في حالة المضي قدما في إجراء الاستفتاء والانفصال عن العراق وتأسيس دولتهم.

وأكدت الهيئة التنسيقية لتركمان العراق رفضها ومقاطعتها لاستفتاء انفصال إقليم كردستان، وحذرت الحكومة العراقية من وضع مصير مناطق التركمان ضمن "صفقة سياسية" بين بغداد والإقليم.

وقالت الهيئة في بيان صحفي، أمس الجمعة: "إن الهيئة التنسيقية التركمانية عقدت اجتماعا موسعا مع رؤساء الأحزاب وأعضاء مجلس المحافظة والقضاء والهيئات والشخصيات التركمانية في محافظة كركوك لتدارس وضع المحافظة وباقي المناطق التركمانية، بعد اقحامها في الاستفتاء المزمع إجراؤه يوم 25 سبتمبر الجاري".

وأوضح البيان أن المجتمعين اتفقوا على رفض الاستفتاء ومقاطعته، ودعوة الجميع إلى حل المشكلات في إطار الدستور والإجماع الوطني، وشكر كل الأطراف التي رفضت الاستفتاء.

وشددت الهيئة على أن الحل الأمثل هو إلغاء الاستفتاء في هذه المناطق والتركيز على تحريرها من عصابات "داعش" وعدم إلهاء سكانها بمشكلات سياسية واقتصادية سيكون تأثيرها على كل المجتمع وبكل أطيافه.


4- الشيعة الكرد
ومن القوى الأخرى الرافضة لاستفتاء انفصال كردستان، الشيعة الكرد أو "الأكراد الفيليّين".

وهناك نحو 2.5 مليون من الأكراد الفيليين في العراق، يرفضون قيام دولة كردية منفصلة في الشمال.

وبحسب الأمين العام للاتحاد الإسلامي لكرد العراق الفيليين ورئيس قائمة الكرد الفيليين للانتخابات ثائر الفيلي، فإنهم "يشددون على وحدة التراب العراقي وأن تقوم الحقوق والواجبات على أساس المواطنة".

وينتشر الشيعة الكرد على الشريط الحدوديّ بين إيران والعراق من جنوب السليمانيّة إلى شمال البصرة، من المناطق الحدوديّة الواقعة ضمن محافظات ديالى، واسط وميسان، وهناك أعداد كبيرة منهم في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد، إضافة إلى أعداد أخرى منتشرة في المحافظات الجنوبيّة، خصوصًا المقدّسة شيعيًّا مثل النّجف وكربلاء.

ويرتبط الأكراد الشيعة بعلاقة قوية مع إيران والتحالف الوطني الشيعي العراقي، والذي يشكل أغلبية لحكومة بغداد.


الجريدة الرسمية