حسام حسن.. «أحمر ولا أبيض».. تقرير
لا يفوت حسام حسن فرصة إلا ليثير الجدل حول تصرفاته في ظاهرة حيرت البعض في تفسيرها، فهل يحب حسام الشو الإعلامي أم هناك خلل ما في شخصيته، تجعله يرفع رايات الزمالك والأهلي في نفس الوقت في وجه جمهور كل من الفرقتين في مشاهد متناقضة تدل على شخصية نجم الكرة المصرية السابق الغريبة.
خسر حسام حسن جمهور الأهلي سابقا بأزماته مع إدارة الراحل صالح سليم ورحيله إلى الزمالك ليخسر اليوم جمهور الأبيض الذي رفعه إلى عنان السماء لاعبًا ومدربًا، ليهوي فجأة من على الأعناق بإشارته اليوم لجمهور الزمالك بالقميص الأحمر ردا على بعض الاستفزازات المعتادة من الجمهور.
تصرفات حسام حسن تبرز سؤالا: "هل حسام حسن أهلاوي أم زملكاوي؟ أحمر أم أبيض؟"، الإجابة صعبة نظرًا لتصرفات "العميد" غير الواضحة والمتناقضة من آن إلى آخر فلا هو يشعرك بأهلاويته أو انتمائه للزمالك، فيصدق عليه وصف الابن الضال لا صان بيته في الأهلي ولا حافظ على مكانته في الزمالك.
أحمر ولا أبيض
المتابع بقرب لحسام حسن يجد نفسه أمام سؤال محير حول انتماء نجم المنتخب السابق فتارة يخرج حسام ليعلن أنه ابن النادي الأهلي وتربى فيه وأنه مدين لجمهوره بصناعة تاريخية، وتارة أخرى يخرج ليؤكد أنه ينتمي لنادي الزمالك خاصة وأنه لعب أربع سنوات في صفوف القلعة البيضاء، وحصل معه على العديد من البطولات.
أنا أهلاوي
وكثيرًا ما خرج حسام حسن في تصريحات له ليؤكد أنه أهلاوي وتربى في أحضان القلعة الحمراء، حيث أشار في إحدى مداخلاته لإذاعة "9090" في وقت سابق: "أنا وإبراهيم دخلنا النادي الأهلي وعمرنا 13 عاما، اسمنا متواجد ضمن من ارتدوا شارة قيادة النادي، أغلب النجوم انضموا للأهلي في سن كبيرة لكننا تربينا داخل جدران القلعة الحمراء".
وتابع: "انتماؤنا للأهلي لا يحتاج مزايدة، جماهير الأهلي تعرف ذلك وشعروا بذلك، الأهلي له حق علينا، لو احتاج لنا في أي وقت سوف نلبي النداء".
وأضاف: "لقد أثبتنا حبنا وانتماءنا للأهلي من خلال المواقف وليس بالكلام، تركنا سويسرا ومستقبل الاحتراف الأوروبي والعائد المادي بعدما سجلنا في البطولة الأوروبية أهدافا، وإبراهيم سجل في ريـال مدريد من أجل العودة للأهلي عندما احتاج إلينا".
ولكن علاقة التوأم بجمهور الأهلي لم تستمر على ذلك الصفاء طويلا بل أخذت شوطا كبيرا من الصد والرد، وربما بلغت ذروة انحدارها في الفترة الأخيرة وهذا الصدام لم يكن وليد اللحظة بل دعمه العديد من المواقف السابقة لعل أولها كان خلاف التوأم مع الراحل صالح سليم ومدير الكرة بالأهلي وقتها الراحل ثابت البطل والتي كانت الإشارة الأولى لحالة الاحتقان بين حسام وجمهور الأهلي والتي انتهت إلى خروج التوأم من النادي الأهلي، تلتها بعد ذلك العديد من المواقف التي أشعلت نار الفتنة مثل انتقال التوأم إلى الزمالك الغريم الدائم للأهلي وموقفهما الشهير عقب مباراة الـ6/1 وسبابهما لجمهور الأحمر.
وكذلك مشاجرة حسام مع مانويل جوزيه عندما كان يتولى الإدارة الفنية للزمالك في القمة التي شهدت تعادل الفريقين بهدف لكل منهما، وربما كان آخر تلك المواقف بتولي التوأم الإدارة الفنية للنادي المصري والمعروف بالخلاف مع جمهور النادي الأهلي عقب مجزرة ستاد بورسعيد والتي راح ضحيتها 72 من مشجعى النادي الأهلي.
احترام الأبيض
ولعب حسام حسن أربع سنوات في صفوف القلعة البيضاء واستطاع خلالها على حصد العديد من البطولات على الصعيد المحلي والأفريقي، كما تولى التوأم الإدارة الفنية للفريق الأول لكرة القدم في مناسبتين، وكثيرًا ما خرج حسام في تلك الفترة ويؤكد احترامه الكامل للفريق الأبيض وأنه على الرغم من نشأته في النادي الأهلي إلا أنه يتمنى أيضا لنادي الزمالك وأن ما رآه من حب من جماهير القلعة البيضاء في أربع سنوات تفوق سنوات لعبه التي تعدت العشرين عاما في النادي الأهلي، غير أن حسام استفز جمهور الأهلي سابقا في مباراة جمعت القطبين عام 2010 برفع لقميص أبيض في وجوه مدرجات "التالتة شمال" في إشارة إلى انتمائه للزمالك.
وربما من أكثر المشاهد التي تدل في تلك الفترة على انتماء التوأم للقلعة البيضاء هو رد فعله في تلك الفترة عقب فوز الفريق في أي مباراة فكثيرا ما كان يلوح حسام تيشرت نادي الزمالك في إشارة منه إلى انتمائه للقلعة البيضاء، خاصة في المواجهات التي جمعته بالنادي الأهلي.