رئيس التحرير
عصام كامل

«الداخلية» تقود أجهزة مكافحة المخدرات في المنطقة.. تتعاون مع 20 دولة أفريقية للقضاء على الجريمة المنظمة.. 6 توصيات تضع حلولا جذرية للظاهرة.. وتأسيس مركزين بالقاهرة لكشف عمليات غسيل الأموال

وزارة الداخلية
وزارة الداخلية

تقود وزارة الداخلية مرحلة جديدة للقضاء على الجريمة المنظمة عبر إنشاء مراكز إقليمية في تبادل المعلومات والخبرات مع الشركاء الأفارقة لإحباط مخططات التنظيمات العابرة للحدود.


مكافحة تجارة المخدرات
وفي مدينة الغردقة، وعلى مدار ٤ أيام، اجتمع رؤساء أجهزة مكافحة تجارة المخدرات بأكثر من 20 دولة أفريقية بالتعاون مع مكتب مكافحة المخدرات بالأمم المتحدة والإنتربول والمنظمات الدولية، لوضع رؤية واضحة لإحكام السيطرة وإغلاق المنافذ المصدرة لتلك السموم.

وخلال جلسات المؤتمر السابع والعشرين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات، توصلوا إلى مجموعة من التوصيات تكون نواة العمل.

توصيات المؤتمر
وشملت التوصيات، دراسة الحالة الراهنة للتعاون الإقليمي ودون الإقليمي على مكافحة الاتجار بالمواد المخدرة، وقد أبلغ الجانب المصري بالمبادرة المصرية لإنشاء مركزين تنسيقين إقليميين بهدف تعزيز التعاون خاصةً ببلدان شمال وشرق أفريقيا على أن يقع مقر المركزين بديوان قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بمصر.
كما تقرر متابعة الإعلان السياسي وخطة العمل بشأن التعاون الدولي صوب إستراتيجية متكاملة ومتوازنة؛ لمواجهة مشكلة المخدرات العالمية والدورة الاستثنائية للجمعية العامة بشأن مشكلة المخدرات التي عقدت في 2016م.
وشملت التوصيات النظر في تعزيز تنسيق منصات الاتصالات الإقليمية التي تدعم تنفيذ قوانين المخدرات بأفريقيا، بجانب دراسة التدابير الفعالة لمكافحة غسل الأموال والتدفقات المالية غير المشروعة.


وشملت القائمة، بحث سبل مكافحة الاتجار بالمؤثرات النفسية الجديدة بما فيها الترامادول وتدابير التصدي له من خلال إنفاذ القوانين، وقد أبلغ الجانب المصري بضرورة إخضاع عقار الترامادول للرقابة الدولية، وأخيرًا، تلبية الاحتياجات المحددة للنساء والفتيات في سياق مشكلة المخدرات العالمية.

مبادرة الداخلية
وطرح وكيل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، مبادرة وزارة الداخلية بشأن تبني مصر لمبادرة إقليمية جديدة تتمثل في تأسيس مركزين أفريقيين مقرهما قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بمصر لتبادل المعلومات بشأن عصابات التهريب الدولية بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
ويختص المركز الأول بدول شمال أفريقيا لمكافحة التهريب عبر البحر المتوسط والصحراء لدول (مصر – ليبيا – الجزائر – تونس – المغرب – السودان – تشاد – النيجر – مالي – موريتانيا – الصحراء الغربية) فيما يختص المركز الثاني بدول (مصر – السودان – جنوب السودان – إريتيريات – جيبوتني – الصومال – كينيا – تنزانيا – أفريقيا الوسطى)، تعد تلك المراكز بمثابة جهاز دولي لمكافحة المخدرات جوا وبرًا وتعكس التعاون المميز لأجهزة مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بين الدول المشتركة.

طرق المكافحة
ويهدف المركزان إلى جمع وتقييم المعلومات لتحديد أفضل الطرق في مجال مكافحة المخدرات، وكذا دعم وتقوية تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء، ونقل كافة المعلومات للدول الأعضاء لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديد هوية معرفة القائمين على ارتكاب الجريمة والقيادة التي ستقوم بالضبط، وتوحيد نظم تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء في إطار قانوني وتنظيمي وتحليل جميع المعلومات الخاصة بمشكلة المخدرات بالدول الأعضاء، ووضع التوصيات المناسبة لها في هذا الشأن، والتنسيق بين الدول الأعضاء لرفع كفاءة العنصر البشري من خلال عقد دورات تدريبية بالمعاهد التدريبية المتخصصة بوزارة الداخلية المصرية في المواضيع ذات الصلة.

تعاون مميز
وقال اللواء أحمد عمر، مساعد وزير الداخلية لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، إن التعاون المتميز بين مسئولي رؤساء الأجهزة الوطنية لمكافحة المخدرات في أفريقيا لما بذلوه من جهود مضنية لدعم التعاون بالقارة الأفريقية أسهم في مواجهة مشكلة المخدرات في محوري مكافحة العرض وخفض الطلب، ومواكبة النهج العلمي في الميدان إيمانًا منهم بحتمية تحقيق المواجهة الشاملة والمتكاملة لهذه آلافة الخطيرة، لكننا نؤمن أن أمامنا العديد من التحديات التي يجب مواجهتها وما زلنا نحتاج إلى المزيد من البرامج والإمكانات لتحقيق آمالنا المنشودة في الحد من هذه الظاهرة.

آليات التعاون
وأضاف «عمر»، أنه انطلاقًا من حرص مصر على دعم آليات التعاون الدولي والإقليمي في مجال مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، وإعمالًا لمبدأ المسئولية المشتركة فقد تقدمت جمهوريـــة مصـــر العربيــة في هذا الاجتماع بطرح مبادرة إقليمية لتأسيس مراكز تنسيقية أفريقية (يكون مقرها مصر) بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بهدف تعزيز التعاون وتبادل المعلومات بين السلطات المختصة بالدول الأعضاء في مواجهة الإجرام المنظم لعصابات تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية، وتسهيل التعاون العملياتي المشترك بغرض تقويض أنشطة عصابات التهريب برًا وبحرًا.

جلسات العمل
وأشار مساعد وزير الداخلية، إلى أن الاجتماع على مدى أربعة أيام شهد العديد من جلسات العمل التي أتاحت أطيب الفرص للمناقشات الجادة، وتم خلالها عرض الأفكار الجديدة التي أدت إلى التوصل لعدد من النتائج والتوصيات المهمة والطموحة القابلة للتنفيذ والمحققة لصالح بلداننا ولرفاهية البشرية جمعاء.
وأكد مساعد وزير الداخلية، أن الدولة المصرية تعتز بانتمائها الأفريقي وبعلاقاتها التاريخية مع كل شعوب هذه القارة العظيمة، التي تحرص على مشاركتها في جهود البناء والتنمية من أجل مستقبل أفضل للجميع.
الجريدة الرسمية