بالصور.. 5 مراجع شيعية يواجهون الموت بسبب معارضتهم خامنئي.. صانعي يهاجم «ولاية الفقيه».. «كديور» يصفه بالديكتاتور.. وحديث نكونام عن الإنترنت يدخله المعتقل
يظهر النظام الإيراني دفاعه عن الشيعة في العالم بشكل عام، والمراجع في الوطن العربي بشكل خاص، وهي المواقف التي ظهرت في دفاعه عن الشيعي السعودي الراحل نمر باقر النمر، والمرجع الشيعي المسقط عنه الجنسية عيسى قاسم، بالإضافة لدفاعه عن رجل الدين النيجيري إبراهيم الزكزاكي، وهم رجال الدين الذين يؤيدون ولاية الفقيه، فيما يقضي نظام المرشد الأعلى على خامنئي أي رجل دين شيعي معارض له.. فيتو ترصد أبرز رجال المرجعية الشيعية التي اضطهدهم خامنئي:
1- آية الله صانعي
يأتي في مقدمة آيات الله الذين لقي اضطهاد على يد نظام المرشد الأعلى في إيران، آية الله يوسف صانعي، أحد مؤسسي النظام الإيرانيّ، وشغل آية الله يوسف صانعي منصب عضو مجلس الخبراء، ومنصب النائب العامّ، وهو من تلامذة آية الله الخميني، عندما بلغ 25 عاما؛ إذ التحق حينها حركة الكفاح ضد الشاه.
وأبدى آية الله يوسف صانعي، العديد من الاعتراضات على حكم خامنئي، حيث يرى أن السمة الإسلامية للدولة لا تستدعي بالضرورة أن يكون الحكم بأيدي الروحانيين، وهو دعم بشكل كبير تظاهرات الثورة الخضراء في 2009.
وانقلب آية الله يوسف صانعي، على نظيرة ولاية الفقيه، معتبرا أنها أن "ولاية الفقيه بالكامل مسألة غير سماوية، وإنما وضعية"، وعقب انقلابه على ولايه الفقيه شنت الصحف الموالية لنظام خامنئي حربا شرسة ضد آية الله صانعي، وشككت في درجته العملية، واغتالته الصحف المقربة من المرشد معنويًّا، واتهمته في مرجعيته، وسحبت جمعية مدرسي الحوزة الدينيَّة المحافظة الموالية لخامنئي، صلاحية يوسف صانعي كمرجع ديني.
ويوصف آية الله صانعي، بأنه نصير المرأة، حيث أعلن أن من حق المرأة أن تتقلد جميع المناصب، بما فيها منصب الرئيس وولاية القضاء، وهي مناصب حرمت منها النساء منذ عام 1979.
وقال أن عمليات تغيير الجنس جائزة في ظروف معينة، وان الاجهاض غير محرم به في حالة تعرض صحة الام للخطر ووجود تشوهات خلقية في الجنين، ولا عجب أن تكون النساء في إيران نصيرات صانعي، فأحد القوانين الأخيرة في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) حول النساء، مثل قانون يسمح للنساء بالسفر وحدهن بدون محرم للدراسة في الخارج، صدر بعد فتوى من صانعي بهذا الصدد.
كديور.. تلميذ منتظري
يعد آية الله محسن كديور، أحد تلامذة آية الله منتظري، من أكثر المراجع الشيعية الذين تعرضوا إلى تضييق وحرب من قبل نظام على خامنئي، نظرا لمواقف كديور المنتقدة لنظام خامنئي، وآراء فقهية واجتماعية وسياسيَّة جريئة، خرج بها عن المألوف الشيعي، التقليدي والكلاسيكي والراديكالي، وهو الآن من كبار الإصلاحيين في إيران.
وأمضى محسن كديور 17 سنة في حوزة "قم" كتلميذ وكمدرّس. وأشهر أعماله نقد عنيف لنظرية "ولاية الفقيه" التي يعتبر أن واضعيها هم الفقهاء وأنها ليست أمرًا إلهيًا.
ويرى كديور أن نظام ولاية الفقيه يقوم على منح الأولوية المطلقة، واصفا حكم خامنئي، أنه نوع من أنواع الحكم الأوتوقراطي الدينيّ، والنسخة الشيعية لحكومة آباء الكنيسة في القرون الوسطى.
وفي حديث مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية تحدث كديور عن نظام الحكم في إيران، قائلا: «إن الثيوقراطية على الطريقة الإيرانية قد فشلت. إن حقوق الشعوب الإيرانية تتعرّض للسحق، وتتّجه بلادي نحو ديكتاتورية عسكرية».
ويري نظام خامنئي، أن آراء آية الله "كديور" أنها غير ملتزمة بخط ولاية الفقيه، وتصل آراؤه إلى درجة الخيانة الكبرى.
3- محمد صادق الروحاني
ومن آيات الله الذين تعرضوا للظلم والحرب من نظام خامنئي، آيه محمد صادق الحسيني الروحاني، تدرس بحوزة النجف الأشرف ويعد تلميذ المرجع الشيعي الأعلى الراحل آية الله الخوئي، ثم انتقل إلى إيران للتدريس بالحوزة العلمية بـ"قم".
وقد تعرض للاعتقال االجبري في بيته بمحافظة قم، لسنوات عديدة، نظرا لآرائه المعتقدة والمخالفة لسياسية المرشد الأعلى على خامنئي.
وكان لآية الله الروحاني مراسلات مع شيخ الأزهر السابق الدكتور محمد سيد طنطاوي، وكذلك العاهل السعودي الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز.
4- يعسوب الدين الرستكاري
يعد المرجع الشيعي الإيراني، آية الله يعسوب الدين الرستكاري الجويباري، من أكثر المراجع الشيعية التي تعرض للاعتقال في سجن إيفين الإيراني سيئ السمعة.
ولـ"الرستكاري" سوابق في معارضة الحكم الإيراني، حيث كان من تلامذة المرجع محمد كاظم الشر يعتمداري، واستنكر ما جرى عليه في ظل حكومة الخميني، وأقام مجلس تأبين له رغم منع الحكومة من ذلك.
في يوم ٢٧ أبريل لعام ٢٠٠٤ تم اعتقال الشيخ يعسوب الدين الرستكاري، الذي يُعد من علماء الدين المؤيدين للديمقراطية، ولـ"الرستكاري" رسالة شهيرة كتبها في 2006، إلى المرشد الأعلي خامنئي، وذلك في اليوم 950 لاعتقاله وإيداعه سجن إيفين في طهران، وتعريضه للتعذيب الجسدي والنفسي وهتك حرمته بجرم بيانه لحقائق دين الإسلام المبين.
5- آية الله نكونام
من آيات الله الذين يتعرضون للاضطهاد والتضيق في عهد خامنئي، المرجع الشيعي واحد مؤدي تيار الإصلاحيين، آية الله محمد رضا نكونام المرجع الشيعي.
ويعتبر آية الله محمد رضا نكونام أحد المراجع الذي يدرس "فقه الخارج" في الحوزة العلمية، وهو الذي يخوّل رجال الدين الشيعة من نيل درجة الاجتهاد، وأيضا في الاقتصاد الإسلامي، وله شعبيته بين التيار الإصلاحي، من المراجع الداعمة للرئيس الإيراني حسن روحاني.
يعتبر المرجع الشيعي أحد أهم المراجع الدينية، ومن أكبر منتقدي التيارات والمراجع المتشددة في قم وإيران، وله رؤية معتدلة ويحظى باحترام التيار الإصلاحي والشباب في دولة آيات الله المكروه من الشعب، والتي يسيطر عليها الحرس الثوري المتشدد.
وأشعل نكونام، حربا كلامية في إيران؛ بسبب حديثه عن سرعة الإنترنت، وأهمية حصول الشعب عليها، قائلا: "لقد وضعنا ضغطًا كبيرًا على الإنترنت إلى درجة أنّ الإنترنت لدينا بطيء للغاية- في رأيي- بدلًا من أن نصبح كالحل، فلنركب القطار العالميّ. لقد قلتُ لتلاميذي اللاهوتيّين إنّه من الضروريّ أن تبيعوا السجّادات تحت أقدامكم لتشتروا جهاز كمبيوتر محمولًا أو جهازًا لوحيًّا".