بالصور.. «إسطنبول» مدينة مافيا عالمية
اشتهرت المدينة التركية إسطنبول على مدى السنوات الماضية بجرائم القتل والاغتيال البشعة التي تعجز السلطات في جميع الأحوال عن ردعها أو حتى التوصل لمنفذها بعد وقوع الكارثة ما يجعلها مرتعًا للمليشيات والأنظمة الأجنبية.
معارضة سورية
آخر جرائم القتل والاغتيال لشخصيات مؤثرة، كان من نصيب المعارضة السورية "عروبة بركات" وابنتها حلا، مساء أمس الخميس، في منزلهما بمدينة إسطنبول التركية، في ظروفٍ غامضة.
وكانت عروبة بركات من المعارضين النشطين ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد إذ شاركت خلال السنوات الماضية في المجلس الوطني السوري والمجلس العسكري لدمشق وريفها، وتركت عروبة سوريا في ثمانينات القرن الماضي لتستقر في تركيا، ثم تركت مدينة أنطاليا للعيش في إسطنبول عام 2015.
أما ابنتها حلا، البالغة من العمر 22 عامًا، عملت كصحفية في مؤسسة أورينت نيوز المعروفة بتأييدها للمعارضة السورية وانتقادها للأسد كما عملت على أفلام حول السجون في سوريا.
ونشر كثيرون إدانات وانتقادات لاذعة وجهت معظمها للحكومة السورية متهمين النظام السوري بالوقوف خلف العملية التي وصفوها بـ"الاغتيال".
رجل أعمال كويتي
وفي أبريل الماضي، أثارت جريمة غامضة في إسطنبول الجدل بعد مقتل الإيراني المعارض سعيد كريميان مدير مجموعة "جم" الإعلامية الناطقة بالفارسية، ورجل أعمال كويتي يدعى "محمد متعب الشلاحي" على يد ملثمين.
وأكدت مصادر دبلوماسية كويتية، لصحيفة "الراي" الكويتية، أن "المواطن الذي قُتل في إسطنبول كان متوجهًا برفقة رجل أعمال إيراني معروف في تركيا إلى أحد المطاعم لتناول العشاء، حين تعرضا لإطلاق نار من قبل مجهولين، ما أدى إلى مقتلهما".
وأبلغت المصادر أن "المواطن الكويتي أُصيب بثلاث طلقات نارية، وفارق الحياة أثناء نقله إلى المستشفى".
في حين وصف النائب الكويتي وليد الطبطبائي عملية "اغتيال محمد متعب الشلاحي"، في إسطنبول، بأنها "جريمة سياسية".
معارض إيراني
وفي وقت لاحق الأحد اتهم المعارض الإيراني أمير عباس فخر آور وهو صديق مقرب من الضحية سعيد كريميان، الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالوقوف وراء مقتل مدير مجموعة "جم"، وقال: "إذا استمرت إيران في اغتيال معارضيها في الخارج كما حدث لسعيد كريميان، ستواجه ردودًا عالمية".