رئيس التحرير
عصام كامل

شيرين عبادي: الظروف اللازمة لتحقيق السلام مفقودة في إيران

الناشطة والحقوقية
الناشطة والحقوقية الإيرانية شيرين عبادي

قالت الناشطة والحقوقية الإيرانية الفائزة بجائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، اليوم الجمعة، إن الظروف اللازمة للسلام والهدوء والعيش الكريم في إيران مفقودة، مشيرة إلى أن السلام لا يعني غياب الحرب فقط، فالسلام له ظروفه الخاصة.


وأضافت عبادي في مقابلة مع إذاعة الغد (راديو فردا) التابعة للمعارضة الإيرانية، بمناسبة اليوم العالمي للسلام، في 21 سبتمبر، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز وتكريس قيم السلام في أوساط الأمم والشعوب، أن “الناس في إيران ليسوا قادرين على العيش بحرية مع الحفاظ على كرامتهم الإنسانية”.

وتابعت: “ليس هناك فرق بين أن يتم قتل الإنسان بعيار العدو أو بسبب حرمانه من حق الحصول على الدواء اللازم أو الطعام، كما يحدث في المعتقلات الإيرانية”.

وشبهت الناشطة الإيرانية البارزة الهدوء الذي يعيشه المجتمع الإيراني بأنه “كهدوء المقابر”، وقالت إنه “بالنظر إلى عدد الصحفيين الذين يقفون وراء القضبان لا يترك لك أي خيار سوى استنتاج أنه إذا كان هناك سلام في إيران، فهو نفس الهدوء الذي يحكم المقابر. عاجلًا أو آجلًا، فإن هذا السلام والهدوء محكوم عليه بالفشل”.

واعتبرت شيرين عباد أن “السلام ثقافة ينبغي تعلمها من مرحلة الطفولة، وإن كل مواطن فضلًا عن النظام الحاكم، مسئول عن صوت وتعزيز ثقافة السلام”، حسب تعبيرها.

وأكدت عبادي: “إننا نعيش في مجتمع يعاني من تمييز واسع النطاق ضد الأقليات الدينية، بمن في ذلك البهائيون وحتى السنة، ونحن نعيش أيضًا في مجتمع تنتهك فيه حقوق الأقليات العرقية؛ لا يسمح لهم بالمشاركة في السياسة على المستويات العليا، وهذا المجتمع، بطبيعة الحال، محروم من السلام والهدوء”.

ورأت الناشطة الإيرانية أن “السياسة الخارجية للنظام وتدخله في شئون الدول الأخرى بالمنطقة أيضًا تأتي في إطار إبعاد المجتمعات عن الهدوء والسلام”.

وأعربت عن أسفها بنشر النظام الإيراني قوات عسكرية للتدخل في الشئون الداخلية لسوريا واليمن والعراق، مضيفة أن “هذه التدخلات ساعدت في زيادة أعداء إيران، ولذلك، فإن الناس قلقون دائمًا من الأعداء الأجانب وإمكانية التعرض للهجوم من الخارج”.
الجريدة الرسمية