رئيس التحرير
عصام كامل

يبيعون سيناء فى عيدها


لغة المصالح هى الوحيدة التى يجيدها الإخوان، حتى لو باعوا الوطن لأعدائه، ففى اليوم الذى يحتفل شرفاء مصر بعيد تحرير سيناء، نجد الجماعة التى قامت بالسطو على الحكم تهدر سيناء وتتنازل عنها بالصفقات المريبة مع حماس تارة ومع إسرائيل تارة اخرى.

سيناء التى تتربع فى قلوب شرفاء مصر أصبحت فى عهد الإخوان مرتعًا للجماعات التكفيرية، ومجرد أنفاق يخرج منها الوقود المصرى المدعم إلى الحمساويين ومن والاهم، وينتظر الآلاف أمام محطات الوقود فى محافظات مصر، وبالطبع يسقط قتلى ومصابون أثناء الصراع للحصول على السولار، وهذه الدماء رخيصة للغاية، أو قل: بلا ثمن لدى الإخوان ما دام القتيل ليس من الجماعة.

سيناء شرف وعرض كل مصرى شريف، زرتها عشرات المرات، وفى كل مرة أشم رائحة الجنة من رمالها التى ارتوت بدماء الشهداء الأبرار، تقف جبالها شامخة تتحدى كل من يفكر فى التعدى عليها، رمالها أغلى من الذهب، وأهلها يقطرون وطنية، أعرف كبار السن منهم، شاركوا فى بطولات رائعة، وقاموا بعمليات فدائية كان من المستحيل القيام بها بعد هزيمة 1967، كان هؤلاء الأبطال عيونًا لمخابراتنا العامة والحربية ولقيادة قواتنا المسلحة فى سيناء، حملوا أجهزة التنصت فوق ظهور الإبل، وزرعوا مئات الألغام ودمّروا بها قوافل عسكرية صهيونية، واستمر أبطال القبائل فى استنزاف الجيش الصهيونى، حتى كانت إشارة بدء حرب أكتوبر 1973 .

فى أثناء المعارك الضارية لقواتنا المسلحة فى سيناء قام بدو سيناء بعمليات بطولية بالتعاون والتنسيق مع قواتنا المسلحة، حتى كتب الله النصر المبين لمصر.

وتأتى المعركة الدبلوماسية لتحرير ما تبقى من سيناء، يخوضها شرفاء مصر ببسالة حتى تحررت آخر بقعة من سيناء عام 1982، ولتبدأ مسيرة التنمية.

وما أن تولى الإخوان حكم مصر حتى هدموا ما بناه شرفاء مصر، زرعوا حماس وكتائب عز الدين القسام والجماعات التكفيرية فى سيناء، حتى أصبحت أرض الفيروز "جرح مصر النازف"، وامتص الإخوان خير مصر وهرّبوه إلى أصدقائهم ومن قاموا باقتحام السجون وتهريبهم منها ليعتلوا عرش مصر، ولينشر الإخوان الفوضى فى ربوع سيناء .

لكن جيش مصر العظيم الذى حرر سيناء يقف بالمرصاد لهؤلاء، وكما انتصرت قواتنا المسلحة فى معارك تحرير سيناء سوف تنتصر على من يبيعون أغلى بقاع مصر، فى معارك لا تقل عن معارك تحرير سيناء.  

الجريدة الرسمية