رئيس التحرير
عصام كامل

قتلى وجرحى فى أحداث عنف ومصادمات بمنطقة "شينجيانغ".. بالصين

مصادمات فى الصين
مصادمات فى الصين - ارشيفية

لقي 21 شخصا بينهم أفراد شرطة مصرعهم، اليوم "الأربعاء" في هجمات وصفت "بالإرهابية" وقعت في منطقة "شينجيانغ" الويغورية ذات الغالبية المسلمة ذاتية الحكم في الصين، فيما قتل ستة من المهاجمين برصاص قوات الأمن الصينية، فيما لم يتأكد عدد الضحايا حتى الآن من مصادر صينية رسمية.


من جانبها ذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية " شينخوا" اليوم أن هجمات عنيفة وقعت فى منطقة "شينجيانغ" الويغورية ذاتية الحكم بالصين ما أدى إلى وفيات وإصابات بدون تفصيلات، وأضافت أن الهجمات حدثت بمحافظة باتشو (مارالبيشى) فى مدينة كاشغر بمنطقة شينجيانغ الويغورية .

وتعاني منطقة "شينجيانغ" الويغورية لاحداث عنف من وقت لاخر وسط خلافات بين قومية "الويغور المسلمة واقلية من قومية "الهان"، أضافة لتعرضها لهجمات من مجموعات "الانفصاليون، والمتطرفون الإرهابيون" كما تصفهم السلطات الصينية الذين ينتمون لجماعة ارهابية تسمي "حركة تركستان الشرقية" الانفصالية وغالبا ما تتسلل مجموعاتها إلى منطقة شينجيانغ من الحدود الباكستانية المتأخمة للصين .

ففى شهر يوليو من العام الماضي تمكنت سلطات الأمن الصينية من قتل مجموعة من المهاجمين بمدينة كاشى أو ما يطلق عليها "كاشغار" كانوا متورطين في أحداث "إرهابية" وأعمال عنف وقعت بالمدينة التابعة لمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم وأسفرت عنها مصرع 7 أشخاص على الأقل وجرح 28 آخرون، حيث قام المهاجمون بقتل اثنان من المدنيين من بينهم سائق شاحنه بعد سرقتها، وصدموا العديد من المشاة، وقفزوا بعد ذلك من الشاحنة، وهاجموا المارة .

ووصفت السلطات الصينية ما حدث وقتها لمنطقة شينجيانغ، بالتهديد الإرهابي، حيث قام الأمن بإطلاق النار على 14 مشاغبا هاجموا قسما للشرطة بالمنطقة وقتلوا 4 أشخاص في مدينة هوتان بمنطقة شينجيانغ يوم 18 يوليو الجاري، في حادث وصف بأنه "قضية إرهابية شديدة العنف نظمته مجموعات إرهابية".

كما وقع بنفس المنطقة طبقا للبيان الصيني حادث عنف وشغب كبير في 5 يوليو 2009. وقام مثيرو أعمال الشغب، الذين كانوا يرشقون الحجارة ويستخدمون السكاكين، بسرقة المحلات وحرق السيارات وقتلوا ما يقرب من مائتي شخص، وفى مارس 2008 قبل خمسة أشهر من اولمبياد بكين، ألقت الشرطة الصينية القبض على فتاة ويغورية (19 عاما) بعدما فشلت محاولتها "الإرهابية" لخطف طائرة ركاب.

وتشير السلطات الصينية إلى أن هذه المجموعة الإجرامية الارهابية وقادتها والتي تنفذ هذه الهجمات تتدرب على مهارات صنع المتفجرات والأسلحة النارية في معسكرات أجنبية تابعة لمجموعة إرهابية تسمي "حركة تركستان الشرقية الانفصالية" في الأراضي الباكستانية قبل دخولهم إلى شينجيانغ لتنفيذ عملياتهم الإرهابية".

ورغم ذلك أصدرت الصين بيانا نهاية العام الماضي أكدت خلاله أن الوضع في منطقة "شينجيانغ"، التي تعاني من حركات انفصالية غير شرعية، "بالجيد والمستقر"، وأن تسريع تحويل شينجيانغ إلى منطقة تتمتع بالرخاء، والثراء، والتناغم، والاستقرار، يمثل رغبة ومسئولية مشتركة للشعب الصيني".

وقال البيان الصادر عن الخارجية الصينية وقتها إن "القوى الانفصالية فى "شينجيانغ" ما زالت تمارس أنشطة تهدف إلى فصل المنطقة عن الصين .. موضحا أنه في ظل هذه الظروف، فان العمل في "شينجيانغ" سيرتكز على السعي لتحقيق قفزة في التنمية لضمان استقرارطويل الاجل فى ظل تطبيق الصين نظام الحكم الذاتي والحفاظ على الوحدة بين كافة المجموعات العرقية".
الجريدة الرسمية