رئيس وزراء بريطانيا تقترح فترة انتقالية عامين بعد «بريكست»
من المتوقع أن تقترح رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي فترة انتقالية بعد تفعيل خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي في مارس 2019، وأن تعرض تسوية مطالب الاتحاد الأوروبي بالنسبة لمشروع قانون حول انفصال بريطانيا من التكتل، في خطاب رئيسي لها في مدينة فلورنسا الإيطالية اليوم الجمعة.
وقالت وسائل إعلام بريطانية إن "ماي ستعرض فترة انتقالية مدتها عامين، تشمل التزامًا بالوفاء بتسديد نفقات خروج بريطانيا عن تلك الفترة، بتكلفة مقدرة بـ20 مليار يورو على الأقل (24 مليار دولار)، خلال عامين".
وذكر مكتب ماي أنها ستبحث رؤية لشراكة اقتصادية وأمنية جريئة وجديدة وستحدد خطتها بشأن فترة تنفيذية لوقت محدد، حيث ستقدم تأكيدات وتوضيحات للشركات والمواطنين.
ونقل عن ماي قولها في تصريحات مسبقة من كلمتها "أعين العالم مركزة علينا، لكن إذا استطعنا أن نكون خياليين ومبدعين بشأن الطريقة التي نشكل بها تلك العلاقة الجديدة، أعتقد أننا يمكننا أن نكون متفائلين بشأن المستقبل الذي يمكن أن نبنيه بالنسبة للملكة المتحدة وللاتحاد الأوروبي".
وترأست ماي اجتماعًا وزاريًا خاصًا أمس الخميس لبحث كلمتها التي طال انتظارها، فيما حذر نقاد من أن الانقسامات في حكومتها المحافظة يمكن أن تجعل أي تعهدات جديدة رمزية بشكل كبير، وفي مؤشر على الوحدة، من المتوقع أن يحضر وزير الخارجية بوريس جونسون ووزير الخزانة فيليب هاموند وأعضاء آخرين بالحكومة إلى فلورنسا لمتابعة خطاب ماي.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) أنه من المرجح أن تستبعد ماي اتفاقًا بشأن التجارة الحرة على غرار الاتفاق الكندي مع الاتحاد الأوروبي أو اتفاق على غرار الاتفاق النرويجي لانضمام بريطانيا إلى المنطقة الاقتصادية الأوروبية، بينما تقبل حرية حركة بدون قيود.