رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز 21 رسالة من السيسي إلى العالم في نيويورك

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى القاهرة، فجر اليوم الجمعة عقب المشاركة في فعاليات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.


ووجه الرئيس السيسي العديد من الرسائل للعالم خلال المشاركة أبرزها أن مصر تقع على حافة أخطر بؤر الأزمات في العالم وقدرها أن تشق طريقها وسط صراعات غير مسبوقة، لا حل في ليبيا إلا بالتسوية السياسية للتصدي لمحاولات تفتيت الدولة، والدولة الوطنية الحديثة الموحدة والقادرة والعادلة هي الطريق الوحيد لتجاوز الأزمات التي تواجه الامة العربية، وأن المسئولية التي نتحملها تقتضي منا أن نتصارح بأن العالم الذي نأمله ما زال بعيدًا عن التحقق.

وأكد السيسي أيضا على أن المنطقة العربية محيط مصر الثقافي، باتت بؤرة لأشد الحروب في التاريخ الحديث، وأن مصر لديها تجربة رائعة وعظيمة للسلام على مدى اربعين عامًا ومن الممكن تكرارها، كما باتت أفريقيا عرضة لنفس الأخطار الأمنية التي تتعرض لها المنطقة العربية.

وأوضح: العمل على 5 مبادئ أساسية أولها أن المخرج هو التمسك بمشروع الدولة الحديثة التي تقوم على المساواة والديمقراطية، ووجه نداء للرئيس الأمريكي قائلا: لدينا فرصة تاريخية لكتابة صفحة جديدة بتحقيق السلام في هذه المنطقة.

وشدد على أن القضية الفلسطينية باتت الشاهد الأكبر على تقصير النظام العالمي، وانه آن الأوان لكسر ما تبقى من جدار الكراهية والحقد إلى الأبد، كما أن مواجهة الإرهاب كانت على رأس أولويات مصر.

وجدد الالتزام بإنشاء واقع دولي أكثر انصافًا، وأن أفريقيا تقع موقع القلب في السياسة الخارجية المصرية، فهي القارة الأم التي تضرب فيها الجذور بعمق التاريخ ونستمد منها اعتزازنا بهويتنا وانتمائنا الأصيل لها، كما أن مصر تقع على حافة أخطر بؤر الأزمات في العالم وقدرها أن تشق طريقها بثقة في ظل مخاطر غير مسبوقة متبنية استراتيجية تنموية طموحة تقوم على إصلاحات اقتصادية جذرية وشجاعة.

وأشار إلى الإصلاح الاقتصادي يهدف إلى تمكين جيل الشباب الذي يمثل أغلبية السكان ليس في مصر فقط ولكن في أغلب المجتمعات الفتية في الدول العربية والعالم النامي، وتتطلع أجيال جديدة تحلم بفرصة العيش الكريم في ظل منظومة دولية عادلة وقادرة على مواجهة تحديات فرضتها الطبيعة؛ كتغير المناخ والكوارث الطبيعية والأمراض والأوبئة وأخرى من صنع البشر كالحروب والإرهاب والتفاوت الصارخ في توزيع الموارد وفرص النمو.

وتابع أنه في عالم متشابك ومعقد وملئ بتحديات يصعب أن تواجهها أي دولة منفردة مهما كانت قدراتها ومهما اشتد عزمها، فإنه من الطبيعي أن تقترن خطة مصر التنموية الطموحة بسياسة خارجية نشطة تستلهم المبادئ الأخلاقية الراسخة في تراثنا وثقافتنا وتلتزم بالمبادئ القانونية للنظام العالمي الذي شاركت مصر في تأسيسه.

وأكد أنه لا يجب السعي لفرض وصاية على الحكومات في مناطق النزاع، وأن المسئولية الأساسية لحفظ السلام تقع على عاتق مجلس الأمن، كما أنه لايجب أن يكون دور الأمم المتحدة بديلًا لدور الحكومات، داعيا المجتمع الدولي لمساندة جهود تسوية النزاعات.
الجريدة الرسمية