رئيس التحرير
عصام كامل

أشرف منصور: اتفاقية DMG تهدف لتنمية الصناعة بمصر من خلال GUC

 الدكتور أشرف منصور
الدكتور أشرف منصور

قال الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، إن معرض EMO HANNOVER، يعد المعرض الأول والأكبر لمجال صناعات تشغيل المعادن وقِبلة خبراء المجال بالعالم أجمع، لافتا إلى أن من يمتلك ماكينة ويعرف كيفية تشغيلها، تعني أن لديه منتجا قويا.


وأضاف "منصور" خلال توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة الألمانية وشركة DMG MORI، على هامش المعرض العالمي للماكينات EMO، الذي يقام كل 4 سنوات، أنه سيتم منح DMG MORI لوظيفة أستاذ كرس في فرع الجامعة الألمانية ببرلين حيث إن فرع الجامعة الألمانية ببرلين يمثل محددًا مهمًا لدعم عملية توطين التكنولوجيا من خلال تأهيل طلاب الجامعة بجميع كليات الهندسة والإدارة والتصميم والتكنولوجيا الحيوية والصيدلة للوصول إلى مرحلة الاحتراف التطبيقي في جميع التصميمات لتأهيلهم لسوق العمل المصري والعالمي.

وأكد منصور، أن الخطوات الجريئة التي اتخذتها الدولة المصرية بتحرير سعر الصرف، أدى إلى إمكانية تصنيع الماكينات في مصر، لافتا أن قيمة الجامعة الألمانية تكمن في توفير الأيدي العاملة وتدريب طلاب الجامعة، وكذلك تأهيل الأيدي العاملة المصرية، مشيرًا إلى طلاب الجامعة الألمانية تخرجوا وعملوا في شركات عالمية كبرى.

وتابع منصور، أن نسبة الاستيراد انخفضت بنسبة 38% منذ تحرير سعر الصرف، مما أدى لزيادة التصدير في مصر، لافتا أن الجامعة الألمانية تقوم بدور كبير في دعم الصناعة، وأصبح لديها توطين تكنولوجي، موضحا أن كل ماكينة تباع لشركة dmg تخلق فرصة عمل جديدة.

وأوضح رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن توقيع الاتفاقية تعني الدخول في السوق المصري وأفريقيا، لافتا أن ذلك يعد هدفا إستراتيجيا لمصر.

وأوضح منصور مؤكدا أنه خلال الـ10 سنوات المقبلة لن تستطيع أي دولة في العالم مواكبة التطور دون أن يتواجد لديها هذه الماكينات، مشددا على أن هناك فرصة جبارة لمصر، للدخول في الألفية المقبلة، وأن الجامعة الألمانية تسعى لأن يكون لها دور في تلك النهضة الصناعية.

وأكد منصور، أن شركة DMG MORI تعد أكبر شركة مصنعة للماكينات في العالم، فهي تمتلك 77 ماكينة، منهم 14 ماكينة تتواجد لأول مرة في العالم خلال هذا المعرض، لافتا أن هناك أكثر من 17 مستثمرا مصريا حضروا للمعرض واشتروا ماكينات بقيمة 2 ونصف مليون يورو.

وتابع منصور قائلًا: "إن الماكينات التي تتواجد في المعرض، تعد منتجا كبيرا يحتاج كوادر بشرية، وهذا هو دور الجامعة الألمانية، لمواكبة التقدم التكنولوجي، وأن مصر تستطيع التوصل إلى إنتاج منتجات بثلث السعر، والتصدير لأفريقيا، والحصول على ربح كبير، وذلك من خلال شراء هذه الماكينات المتواجدة في المعرض، لافتا أن المعرض هو لماكينات إنتاج مثل" أجهزة التعويضية" وغيرها من الماكينات التي تصنع الأدوات المنزلية التي تتواجد في المنازل ونستخدمها في حياتنا اليومية، بالإضافة لصناعة السيارات، وغيرها من الصناعات.


وأردف، أن هناك ماكينات تنتج محركات الطائرة، وأن مصر تحتاج إلى ذلك، لافتا أن البعض يتحدث أن مصر بلد زراعي فقط، لكن الحقيقة أن مصر تستطيع أن تكون بلد صناعي وسوق ضخم لأفريقيا، لكنها تحتاج إلى ذلك التطور التكنولوجي بشكل ضروري.

وشدد منصور على أن الهدف من الاتفاقية هو تطوير وتنمية الصناعة في مصر من خلال الجامعة الألمانية، عن طريق وجود إنتاجية عالية بجودة جيدة، لافتا أن مصر بها 95 مليون مواطن، وسوق أفريقي يمثل مليار و2 مليون، مشيرًا إلى أنه بقدوم عام 2050 سيكون التعداد السكاني لأفريقيا 2 مليار، مما يتطلب احتياجهم لكافة الأدوات التي يستخدمونها في حياتهم اليومية، من الملعقة حتى أجهزة العلاج.

وأكد رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن مصر تعد المدخل الرئيسي لأفريقيا، بموقعها الإستراتيجي وقربها من البحر المتوسط مما يمنحها ميزة كبيرة أكثر من نيجيريا وإثيوبيا التي تتمتع بكثافة سكانية عالية.
الجريدة الرسمية