زلزال المكسيك
في الذكرى الثلاثين لزلزال مدينة المكسيك والذي ذهب ضحيته نحو عشرة آلاف ضرب المدينة زلزال آخر قوته ١'٧ على ريختر وحتى الآن يقدر الضحايا ٢٥٠ مواطنًا منهم نحو خمسين تلميذًا انهارت عليهم المدرسة وأصبح نحو ٢ مليون من سكان المدينة بلا كهرباء، والتي يبلغ عدد سكانها عشرين مليون نسمة.
وتقع المكسيك على حزام النار الذي يحتوي على زلازل عديدة بالمحيط الباسفيكي، ويشمل الحزام فالق "سانت أندريز" الذي يقطع كاليفورنيا عن الولايات المتحدة الأمريكية، ويسبب قلقًا دائمًا لأنه ينشط كل حين وآخر مسببًا زلازل كارثية.. ومن الشروط اللازمة لتسجيل المهندسين في الخارج هو إلمامهم بالتصميمات المقاومة لهزات المباني، عمومًا كما في ولاية كونكتيكت الاهتمام الأكثر بكوارث الفيضانات.. وطبقًا لعلم الأرض فإن الزلازل هي هزات أو حركات أرضية فجائية سريعة وخاطفة تضرب القشرة الأرضية وتكون أفقية أو دائرية تنبعث من مركز داخل الأرض من أعماق مختلفة.
وأما عن المحروسة فقانون المباني يتضمن مواصفات عن مقاومة الزلازل ولا ننسى زلزال ١٩٩٢ وكوارثه، والأهم ألا يكون الفساد قد طغى على هذا الأمر، ولابد من مراجعة حتى لا نفاجأ بكوارث.. عفانا الله منها، ولا ننسى أن الله قائم على كل نفس وكل شيء وآخر دعوانا أن الحمد لله ربنا..
ومن حسن الطالع أن حزام النار بعيد نسبيًا عن أفريقيا ولكن هذا لا يمنع حدوث زلازل هنا أو هناك.. ويقول العلماء إن الأرض مازالت فتية لأن لها مجالا جويا وأنشطة بركانية وزلازل وعواصف ويقدر عمر الأرض بنحو 3.5 بلايين من السنين مقارنة بعمر الكون والذي يقدر بنحو 13 بليونًا من أعمارنا والذي تكون من الانفجار الهائل لكرة من المادة ذات كثافة مهولة يقدر قطرها بنحو 5 ملايين كيلومتر، ولا يعرف العلماء لماذا وكيف ومن أين؟! لكن المؤمنين يقولون إنه أمر الحي الْقَيُّوم.. "أن السماوات والأرض كانتا رتقًا ففتقناهما".