رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب تدفع الرئيس الفلسطيني للتصالح مع حماس

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن"

اتخذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، في الآونة الأخيرة عدة خطوات اقتصادية لمحاصرة حركة حماس في قطاع غزة، واعتقد أن ذلك سوف يجدي نفعًا ويجعله يضغط على الحركة ليشعر بأنه المسيطر لكن الأمور لم تسير وفقًا لهواه، فهرولت الحركة نحو القاهرة وأجرت معها محادثات أسفرت في النهاية عن حل حماس لحكومة الظل في غزة والاستعداد لإجراء الانتخابات.


اليأس والإحباط
ورغم التحركات الأخيرة للرئيس الفلسطيني ضد حماس، إلا أنه وجد أن المصالحة هي الأمثل لحل كل الأزمات، ولعل أبرز الأسباب وراء ذلك هو حالة اليأس، وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّ "تل أبيب كانت تدرك توجّهات الرئيس الفلسطيني الأخيرة، وحال اليأس والإحباط التي يعيشها ومدى خطورة انعكاس ذلك على مجمل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية".

يقين من الفشل
وأوضحت الإذاعة أن محاولة خلط الأوراق التي يهدد بها "عباس" لن تنجح ومصيرها الفشل، لذا فالأفضل له أن ينصاع لخطوات المصالحة برعاية مصر، وأشارت الإذاعة إلى أن ما دفعه إلى اتخاذ هذه المواقف المتصلبة في السابق، هو إدراكه بأن واشنطن لن تفعل شيئًا من أجل تحقيق طموحاته، وأن الموضوع الفلسطيني-الإسرائيلي ليس أولوية لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته.

وحذرت دوائر الأمن والجيش في إسرائيل من موجة عنف جديدة أو انتفاضة قد تشهدها الأراضي الفلسطينية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة في ظلّ إجبار عباس لقادة أجهزته الأمنية على إبطاء التنسيق الأمني مع أجهزة الأمن الإسرائيلية.

عدم القدرة على إلهام الشعب
كما أن الرئيس الفلسطيني ليس لديه قدرة على إلهام الأمل في شعبه، إذ إن أمل قيام دولة فلسطينية مستقلة - آخذة في التناقص أمام عينيه، كما أنه فشل في تحويل أقواله إلى حقائق على أرض الواقع.

المطالبة باستقالته
وتقول صحيفة "هاآرتس" العبرية، إن الرئيس الفلسطيني ودائرته السياسية يعرفون جيدا أن الشعب الفلسطيني فقد الأمل، بعد ربع قرن من اتفاقات أوسلو. وخلصت نتائج الاستطلاع التي نشرت قبل زيارة عباس إلى نيويورك إلى أن ثلثي الجمهور الفلسطيني يطالب باستقالته. كما أظهر الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطينى لبحوث السياسات والمسحية برئاسة خليل الشقاقى أن 57 في المائة من الفلسطينيين لم يعودوا يؤمنون بحل الدولتين بينما يعتقد 74 في المائة أن إدارة ترامب ليست جادة في نواياها للتوصل إلى اتفاق سلام.

كما اختفى الأمل الذي غرسه عباس في المجتمع الدولي. وأوضح أنه حتى لو تخلى العالم عن حل الدولتين فإن نحو 6.5 ملايين فلسطينى ما زالوا يعيشون بين البحر المتوسط ونهر الأردن. في خطابه، ادعى عباس أنهم لن يختفوا، يتبخرون أو يطردون. وبدلا من ذلك، سيطالبون بحقوقهم الكاملة. وسيتعين على إسرائيل والولايات المتحدة والمجتمع الدولي معرفة كيفية تحقيق ذلك.

الحفاظ على مستقبل أولاده
يضع الرئيس الفلسطيني دومًا مستقبل أولاده نصب أعينه وخاصة أن وثائق بنما كانت قد كشفت تورط نجل عباس في قضايا فساد، وهو يدرك أن عدم الانصياع للمصالحة يعني أنه سيلقى نهاية مأساوية لفترة حكمه ستصيب أولاده باللعنات.
الجريدة الرسمية