خيبة الأمل تضرب «بنك الكتاب» وصناديقه تستغيث من الإهمال.. (تقرير)
يشعر المثقفون بـ"خيبة الأمل"، عندما يتابعون مشروعاتهم المتعسرة، حتى تفشل ويبقى إجهاض تلك المشروعات هو السمة التي اعتادوا رؤيتها في أروقة وزارة الثقافة.
وتتكرر خيبة الأمل من جديد مع مشروع "بنك الكتاب"، ذلك الحلم الذي أجهض في أيامه الأولى، والذي قامت فكرته على إنشاء مجموعة من الصناديق في أحياء مختلفة بالقاهرة، ليتبرع العامة فيها بكتبهم، ومن ثم تقوم لجنة مخصصة بفرز الكتب المتبرع بها لإعادة توزيعها على المناطق النائية والمدارس في مصر.
بالفعل تم وضع 6 صناديق، لم ير منهم العامة سوى صندوق الزمالك واثنين بالأوبرا.. ومع مرور الوقت تم رفع صندوق الزمالك بعد إهماله وعدم فتحه للجمهور من الأساس، إضافة إلى رفع أحد الصناديق التي كانت موجودة في منطقة عابدين بسبب اعتراض الجهات الأمنية، وهو ما صرحت به الدكتورة نيفين الكيلاني رئيس صندوق التنمية الثقافية السابق آنذاك.
صندوق الإبداع "مكسور"
وخلال الشهر الماضي، نشرت "فيتو" تحقيقا صحفيا عن إحدى صناديق المشروع الذي وجدته ملقى أمام مركز الإبداع بساحة دار الأوبرا، والذي كسرت بعض أجزاؤه، وأصبحت مقتنياته مشاع لجميع المارة عليه.
وعندما تحدثت "فيتو" مع الدكتور أحمد عواض رئيس صندوق التنمية الثقافية الحالي، أكد أن المشروع ما زال مستمرا، ويتم تصنيف الكتب وتفريغ الصناديق بشكل دوري، مشيرًا إلى أنه لم يتم زيادة عدد صناديق المشروع، إلا أن القطاع يحافظ على فرزها وحماية الموجود منها.
إدارة هندسية!
وعن الصندوق المهمل عند مركز الإبداع الفني، قال إن الصندوق مكسور بالفعل، بسبب عوامل الطقس التي أدت إلى تلف بعض المواد المصنوع منها الصندوق، ومن المقرر عرضه على الإدارة الهندسية خلال يومين، مؤكدًا أن أفراد الأمن تنتشر في المكان وتحرس مقتنيات الصندوق، إضافة إلى وجود كاميرا مراقبة مثبتة في أعلى مركز الإبداع، تمكن أفراد الأمن من متابعة الصناديق وحماية مقتنياتها على مدار الـ 24 ساعة!.
بعد مرور فترة طويلة، قررت "فيتو" زيارة مكان الصندوق من جديد، للتأكد إذا ماتم نقله للإدارة الهندسية، وإصلاحه أم لا.. وهو مالم يتحقق بالفعل، وتبين تواجد الصندوق في نفس مكانه – أمام مركز الإبداع الفني-، ولم يتم إصلاحه على الإطلاق، أو نقله للإدارة الهندسية.
وفيما يلي تكشف الصور التالية، استمرار تواجد الصندوق في مكانه :