«كيد الصواريخ».. قلق غربي من حصول تركيا على منظومة S-400 الروسية.. الناتو يخشى تمرد أنقرة.. الإعلام التركي يتباهى بقدرته على إسقاط مقاتلات وقاذفات الأعداء والأصدقاء
اشترت تركيا نظام الدفاع الصاروخي أرض- جو S-400 الروسي الشهر الجاري، لتثير قلق دول الناتو، وتشعل التوترات بين أنقرة والغرب وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم الأكراد في سوريا.
وسلط موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، في تحليل له، الضوء على ترويج وسائل الإعلام التركية لاحتمالية استخدام نظام الدفاع الروسي ضد دول الناتو والطائرات الأمريكية، مشيرًا إلى نشر وكالة الأناضول إنفوجرافًا على حسابها بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي يشرح مواصفات مواصفات S-400 والطائرات الأمريكية القادر على إسقاطها.
وذكر الإنفوجراف أيضًا قدرة النظام الدفاعي على الاستجابة في أقل من 10 ثواني، وضربه الأهداف على بعد 250 ميلا، والقضاء على المقاتلة الأمريكية B-52، والقاذفة B-1 وغيرهما.
خلافات دبلوماسية
ودق شراء أنقرة لـ S-400 الروسي ناقوس الخطر بين دول الناتو بسبب عواقب ذلك على التعاون العسكري واحتمالية إشعال الخلافات الدبلوماسية داخل التحالف الدفاعي.
ونوه الموقع بعدم قابلية النظام الصاروخي للعمل ضمن أنظمة الناتو وعدم خضوعه لنفس القيود المفروضة على نشر أنظمة الصواريخ، ما يعني أن تركيا قد تنشره على الحدود الأرمينية أو ساحل بحر إيجة.
وكان مسئول تركي قال الصيف الجاري نظام S-400 لن يأتي مع نظام التعرف على طائرات الأصدقاء أو الأعداء، ما يعني استخدامه ضد أي هدف.
كيد الغرب
وجاءت عملية شراء النظام الدفاعي تزامنًا مع توتر العلاقات بين تركيا والغرب، إذ اشتبكت أنقرة مع ألمانيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة لانتقادها حملة حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان ضد المتهمين بالتورط في محاولة الانقلاب، واختلافها مع الولايات المتحدة لدعم الأخيرة قوات البشمركة الكردية في سوريا.
ويثير الاتفاق أيضًا قلق الدول الغربية التي تعتقد وجود علاقة دافئة بين روسيا وتركيا، ويرى البعض أن موسكو تحاول بتلك الخطوة تقويض الناتو خاصةً وأن الرئيس فلاديمير بوتين قال أول الشهر الجاري: "يمكنني أن أضمن لكم أن جميع القرارات المتخذة في هذا العقد تمتثل امتثالا قويًا لمصالحنا الإستراتيجية."