رئيس التحرير
عصام كامل

«الداخلية» تطور أساليبها في مواجهة حروب الوكالة.. دراسة تضع خطة لمكافحة التنظيمات الإرهابية.. إنشاء إدارة الأزمات الأبرز.. وضع سيناريوهات مسبقا للحد من خطورتها.. وكشف النقاب عـن مرتكبـيها ال

وزارة الداخلية
وزارة الداخلية

كثرت العمليات الإرهابية في السنوات الأخيرة في الوقت الذي تسابق فيه قوات الجيش والشرطة الزمن لإجهاضها، نظرًا لخطورتها على الأمن القومى سواء من الناحيـة الاقتـصادية والسياسية والأمنية وتأثيرها على كافة نواحى الحياة، فهى حروب بالوكالة وبديلًا عن الحروب التقليدية في أي بقاع الأرض، فكان لازما على وزارة الداخلية اتخاذ خطوات جديدة في إطار خطتها لإدارة الأزمات الناتجة عن العمليات الإرهابية.


إدارة أزمات الإرهاب

وكشفت دراسة أعدها الباحث أشرف مصطفى حسين المقدمة لكلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة تحت عنوان «إدارة أزمات العمليات الإرهابية»، أن العمليات الإرهابية تتبنى أيديولوجيات معينة وأهداف، واذا نجاحنا في اكتشافها يتم إجهاض المخطط.

العمليات الإرهابية ذات الخطوة الواحدة أو الطابع الأحادي: وهى التي ينتهى فيها النشاط الإجرامي بمجرد القيام بالفعل الإرهابي بغض النظر عن تحقيق الهدف أم لا، فالهدف من تلك العمليات الإرهابية ليس القتل وإنما إثارة حالة الرعب بين الذين مازالوا على قيد الحياة، وتصدير مشاعر الخوف والقلق للمجتمع.

العمليات الثنائية
والثانى هو العمليات الإرهابيـة ذات الخطوتين أو الطابع الثنائي: وهذا النوع من العمليات الإرهابية لا ينتهى فيها الفعل الإجرامى بمجرد القيام به، وإنما يتبعه موقف أمني جديد يكون امتدادا للنشاط الإجرامي السابق، كخطف الطائرات والأشخاص واحتجاز الرهائن.

آليات المواجهة
وأوضحت الدراسة بأن آليات مواجهة الأزمات الإرهابية تتمثل في إنشاء إدارة الأزمات (مرحلة ما قبل وقوع الأزمة - مرحلة وقوع الأزمة- مرحلة ما بعد الأزمة)، وذلك من خلال فريق لإدارة الأزمات وتتوالى مهام ضرورة تكـوين إدارة الأزمة وتقوم باستقراء الواقع وتحليل الأحداث والتنبؤ بالتهديدات المحتملـة،وإعداد السيناريوهات والتدريب عليها واتخاذ إجراءات احترازية تحـول دون تنفيذ التنظيمات الإرهابية لمخططاتها العدائية، وتسهم في كشف النقاب عـن مرتكبـى تلك الحوادث، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل وقوع الحادث.

مرتكبو الجرائم
وأشارت الدراسة إلى ضرورة التعرف على الجريمة الإرهابية وسمات مرتكبيهـا وأيـديولوجيات التنظيمـات الإرهابية وجذورها التاريخية وأهدافها والأسـاليب المـستحدثة فـى ارتكـابهم لعملياتهم العدائية والعمل على بناء استراتيجية مستقبلية لمكافحة العمليات الإرهابية تدرس الماضى.

ووضعت رؤية مستقبلة لمواجهة مواقف ربما تحدث فيما بعد، والأخذ بأساليب الإدارة الحديثة، وتصور سيناريوهات معدة سلفًا للأحداث المتوقعة والتخطيط لمواجهتها، حتى لا نفاجأ بأحداث كنا نعدها مستحيلة التنفيذ، وتتحقق على أرض الواقع.
الجريدة الرسمية