بريطانيا ترفض دعوة للتعاون مع «جماعة الإخوان »
رفضت الحكومة البريطانية دعوة من لجنة برلمانية للتعاون مع جماعة الإخوان في مصر، مستشهدة بالمخاوف المستمرة بشأن علاقة الجماعة الغامضة بالعنف السياسي، وفقًا لما نقله موقع "ميدل إيست آي".
وقالت الحكومة، في رد نشرته اليوم الخميس على تقرير أصدرته لجنة الشئون الخارجية العام الماضي بعنوان "الإسلام السياسي وجماعة الإخوان"، إنها لم توافق على دعوة اللجنة بإقامة علاقات سرية مع أعضاء الجماعة الهاربين بالخارج.
وخلص تقرير اللجنة، نوفمبر الماضي، إلى أن الإخوان ليست جماعة عنيفة، زاعمًا أن القمع الذي تعرضت له جماعة الإخوان في مصر، وفي غيرها من مناطق الشرق الأوسط، سيجعل من المستبعد أن تكون الجماعة شفافة كليا فيما يتعلق بتركيبتها وعملياتها.
وفي ردها اليوم، كررت الحكومة البريطانية الإستنتاجات التي خلص إليها التقييم السري والمثير للجدل الذي نفذه سفيرها السابق في المملكة العربية السعودية " جون جنكينز" عن الجماعة عام 2014 وخلص إلى أن التعاون مع الإخوان يعتبر مؤشرًا محتملا للتطرف.
وأكدت الحكومة: "لم تفعل جماعة الإخوان، خلال حكم حزب الحرية والعدالة، ما يكفي لإثبات الاعتدال السياسي أو الالتزام بالقيم الديموقراطية خلال تولي السلطة في مصر."
وأشارت الحكومة البريطانية أيضًا إلى دليل إخفاق جماعة الإخوان خلال الأشهر الأخيرة، مستشهدةً بإنكار الجماعة مسئولية داعش عن الهجمات الإرهابية ضد الأقباط في مصر وإثارتها للطائفية بتعليقات عن البابا فرنسيس.
ونوهت الحكومة بإبقاء سياستها تجاه جماعة الإخوان تحت المراجعة المستمرة.