بالفيديو.. «العزازي» للصحة النفسية.. خدمة طبية 5 نجوم «تقرير»
"المجانين في نعيم" ليس مجرد فيلم لنجم الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين، بل واقع تحقق في أرض مستشفى الأمراض النفسية بالعزازى التابعة لمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية.
انتقلت" فيتو" إلى المستشفى الكائنة بقرية العزازي التابعة لمركز أبوحماد لتتفقد المكان ورصد الإيجابيات بداخلها إلا أن مسئولي المستشفى طلبوا عدم التقاط صور للمرضى احتراما للخصوصية وحرصا على ذويهم.
وتجولنا في المستشفى لنجد المكان أشبه بإحدى القرى السياحية في شرم الشيخ والغردقة وطابا، حيث الراحة النفسية وهدوء المكان وفرصة للأصحاء أيضا للتخلص من هموم وضغوط الحياة الصعبة فلا نبالغ إذا قلنا إنه أنسب مكان للأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية واضطرابات، حيث يسهل علاجهم في أقصر وقت ممكن.
وقال الدكتور حسام أبو ساطى وكيل وزارة الصحة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتح مستشفى العزازى للصحة النفسية وعلاج الإدمان يوم 23 مايو الماضي بحضور الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان وعدد من الوزراء ومحافظ الشرقية عن طريق الفيديو كونفرانس ضمن المشروعات القومية على مستوى الجمهورية مضيفا: "قمت بالاستئذان من الرئيس لرفع الستار وتم السماح لي بذلك وافتتاح المستشفى".
وتابع: "المستشفى مقام على مساحة خمسة أفدنة وكلف الدولة ما يقرب من 40 مليون جنيه ويتسع لنحو 250 سريرا لحالات الصحة النفسية والإدمان وتم توفير التجهيزات الخاصة به بتكلفة 25 مليون جنيه ليصل الإجمالى إلى 65 مليون جنيه ومقام على مساحة 5 أفدنة".
وأشار إلى أن المستشفى مكون من مبنى للعيادات الخارجية وآخر للإدارة وعنابر للرجال والسيدات والأطفال والمراهقين ومركز لعلاج الإدمان ومعامل وملاعب رياضية وقاعات ترفيهية ومسرح رومانى لتقديم فقرات فنية والعلاج عن طريق الفن.
وأكد أن مستشفى العزازي النفسي يعد ثانى أكبر صرح في مجال الصحة النفسية بعد مستشفى العباسية وأفضل المستشفيات النفسية على مستوى الجمهورية وهو أول مستشفى نفسي وإدمان خارج القاهرة كما يوجد به قاعات تدريب ومكتبة للقراءة والمعرفة وتم إعدادها عن طريق بنك المعرفة وكذلك مسجد وكافيتريا وحضانة للأطفال ومطبخ وصالة للطعام ومبنى لسكن الأطباء قائلا: "تكلفة المريض الواحد داخله نحو 250 جنيها شهريا فقط".
فيما قال الدكتور أحمد عبد المجيد في تصريحات خاصة لـ"فيتو" إنه بالرغم أن المستشفى تكلف ملايين الجنيهات ويشبه المنتجعات السياحية إلا أنه ينقصه بعض التخصصات المهمة كالباطنة وخلافه، فضلا عن قلة عدد الممرضات والممرضين.
وطالب بضرورة توفير نقطة شرطة داخل المستشفى لتوفير الحماية اللازمة لهم خاصة بعد تعرضهم للاعتداء من قبل أهالي المرضى أكثر من مرة والتي كان آخرها في شهر أغسطس الماضي، حيث اعتدى عدد من الأشخاص بالضرب المبرح على القسم النفسي "رجال" بمستشفى العزازي للصحة النفسية بمركز أبو حماد وقاموا بالاعتداء على المشرف النوبتجي والنائب الإداري ومسئول الأمن وعدد من أفراد التمريض ما أسفر عن إصابتهم بكدمات بسيطة، فضلا عن تمزيق ملابسهم.