إصلاح عمليات حفظ السلام.. مجلس الأمن يوافق على تطويرها.. مصر أكبر المشاركين فيها.. وخبراء: وجود القاهرة يعزز مكانتها الدولية.. و«رشاد»: مصر تتميز بتاريخها وريادتها في تقديم الدعم
الدول الكبرى ليست مجرد كلمات أو شعارات يتم ترديدها هنا وهناك، لكنها الحقائق التي تشير إلى قوة مصر التاريخية والجغرافية وما تفعله الآن في العالم.
وخلال اليومين الماضيين كانت قضية قوات حفظ السلام هي المسيطرة على بعض جلسات مجلس الأمن التي تعد القاهرة عضوا فيه، ووافق مجلس الأمن الدولي على القرار 2378 لسنة 2017، بشأن إصلاح عمليات حفظ السلام الدولية، وذلك بإجماع آراء الأعضاء.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الجلسة، بإلقاء بيان مصر أمام القمة، الذي يتضمن استعراض الجهود المصرية في هذا الصدد، وكونها سابع أكبر دولة مساهمة في قوات حفظ السلام، إذ شاركت مصر في 37 بعثة أممية، بإجمالي قوات تجاوز 30 ألف فرد يعملون في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.
اقرأ: 15 رسالة من السيسي في قمة مجلس الأمن بشأن إصلاح «حفظ السلام»
وتناقش "فيتو" مع الخبراء أهمية تواجد مصر ضمن قوات حفظ السلام والدور الذي تلعبه خلالها.
التمويل والأفراد
من جانبه، قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن قوات حفظ السلام تحتاج إلى المزيد من الرعاية من جانب الأمم المتحدة، من حيث التمويل وعدد الأفراد، فقد انتشرت المنازعات داخل الدول بشكل واسع بالإضافة إلى حاجة بعض الدول في الفترة المقبلة إلى قوات حفظ السلام بعد الوصول إلى حلول بها مثل ليبيا، اليمن، سوريا.
وأضاف «حسن»، لـ«فيتو»، أنه كان هناك نقاش حول ما هي الدول التي ستسهم بالأموال ومن يسهم بالأفراد، بالإضافة إلى أن كل منطقة لها طبيعتها الخاصة مثل أفريقيا أغلب قوات حفظ السلام بها من جنوب أفريقيا لعلمهم بظروف البيئة والعادات والتقاليد الموجودة بالمنطقة، والهدف من الاجتماع هو تفعيل عملية حفظ السلام لأن نشاطها قد توسع فتمثل في إعادة النازحين لمنازلهم وتوصيل المعونات والمواد الغذائية للدول المدمرة حتى يعاد إعمارها، والرئيس الأمريكي يسعى إلى تخفيض حصة الأمم المتحدة في هذه القوات حيث باتت تتحمل عبئا ثقيلا عليها.
اقرأ أيضا: بالفيديو.. أول ظهور للسيسي في قمة مجلس الأمن حول حفظ السلام
قبول
وتابع، أن فائدة مشاركة مصر بقوات حفظ السلام هو اكتساب خبرة والتواجد وسط الدول الكبار المختارة بعناية، مشيرا أن مصر لها قبول كبير في جميع الدول، حيث إن بعض الدول تخشى أن تنحاز قوات حفظ السلام مع أحد الأطراف على الآخر، وهو ما تسهم به مصر في حل الأزمات في الدول التي تتواجد بها.
دور ريادي
وفي السياق نفسه، أشار اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، إلى أن مصر لها تاريخ كبير في المشاركة في قوات حفظ السلام، ولها دور ريادي في الأمر وتؤدي واجبها على الشكل الصحيح وتتعاون مع الأمم المتحدة في حل الأزمات.
تابع: السيسي: مصر من أوائل الدول الداعمة لقوات حفظ السلام
وأضاف «رشاد»، لـ«فيتو»، أن الدول التي تساعد في عمليات حفظ السلام لها تاريخ وأوضاع معينة ومصر تؤدي دورها في منطقة الشرق الأوسط ولها أبعاد وأهداف كبيرة، وتواجد مصر في قوات حفظ السلام نظرا لقوتها وريادتها في تقديم الدعم والوصول لحلول للأزمات، وشاركت في العديد من عمليات حفظ السلام حول العالم.