محام تركي يكشف فبركة أردوغان محاولة الانقلاب ضده
قال محامي الطياريين العسكريين المتهمين بالتورط في أحداث الانقلاب الفاشل بقضية قاعدة "أكينجي"، وتورجاي أوزجان، إن سجلات المحكمة تتضمن معلومات تفيد بتوجُّه أنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جسر البسفور في تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً أي قبل بدء أحداث المحاولة الانقلابية، وفقًا لما نقلته صحيفة زمان التركية.
وكان أردوغان أجرى مداخلة هاتفية مع قناة سي إن إن التركية في تمام الساعة الحادية عشر وأربعة وعشرين دقيقة من ليلة المحاولة الانقلابية، ودعا فيها جموع الشعب إلى النزول للشوارع من أجل التصدي للمحاولة، بدلًا من القوات الأمنية التابعة له، مما تسبب في استشهاد عدد كبير من المواطنين.
وأضاف أوزجان، أن الاستخبارات كانت على علم بأمر المحاولة الانقلابية، ولكنها اكتفت فقط بمشاهدة الأحداث، مشيرا إلى أن أفراد الشرطة الذين عذبوا الجنود "الانقلابيين" في المعتقل اعتُقلوا فيما بعد بتهمة التورط في المحاولة الانقلابية.
وأفاد أوزجان أن المحكمة توصلت إلى استخدام 12 عسكريًّا فقط من المتهمين البالغ عددهم 486 متهمًا لتطبيق بايلوك المزعوم بأنه كان وسيلة تواصل الانقلابيين فيما بينهم، مؤكدا أن الجنود الذين يخضعون للمحاكمة لا ينتمون لأي جماعة أو طرق صوفية.
وخلال القضية التي تنظرها الدائرة الرابعة للمحكمة الجنائية في أنقرة، تم الاستماع إلى دفاع المقدم الطيار السابق فاتح محمد شافور الذي حلق في سماء أنقرة ليلة المحاولة الانقلابية.
وكسائر الطيارين السابقين رفض شافور التهم الموجهة إليه مؤكدا أنهم تلقوا تعليمات في إطار مكافحة الإرهاب وتحركوا على ضوء هذه التعليمات.
وشدد شافور على أنه لم يشارك في أي شيء سوى عمله، وأنه لم يتلقَّ تعليمات من أي شخص باستثناء قادته، مفيدا أنه لا ينتمي لأي جماعة.
