صيادو السويس يهربون الأسماك للخارج لتحقيق أرباح خيالية
يساور أهالي السويس الشك في تواجد الأسماك الشائعة بأسواقهم، مع انطلاق موسم الصيد الجديد، وذلك بعد ندرتها الموسم الماضي واختفاء بعض الأنواع وارتفاع سعر البعض الآخر بسبب عمليات التهريب.
أسماك خليج السويس والبحر الأحمر أصبحت تخرج من ميناء الطور بدلا من ميناء الصيد في الأتكة بالسويس لتهريبها لخارج مصر أو للفنادق السياحية بأسعار مرتفعة جدا، ما حرم أهالي السويس من حصتهم في الأسماك.
وأرجع سيد إبراهيم السيد مدير التسويق السمكي في السويس عملية التهريب، أن سعر طاولة السمك المهربة أصبح سعرها 1500 جنيه، بسبب تدخل التصدير وخروج الأسماك من ميناء الطور ومزايدة الفنادق عليها، وفي نفس الوقت أصبح سعر الطاولة في السويس 300 جنيه فقط.
ومع ارتفاع أسعار مستلزمات وتكاليف رحلات الصيد، بدأ الصيادون يتناسون حصة أهل السويس من الأسماك مثل الكابوريا والجمبري والسوبيا، ويفضلون تصديرها وبيعها للخارج والفنادق.
وشرح سيد إبراهيم، أن حصة أهالي السويس في الأسماك كالتالي 4% من حصيلة صيد مراكب الجر و2% من المراكب الشنشلا و2% من الجمبري، مما اعتبره الصيادون نسبة كبيرة جدا وخسائر لهم، وقد طالبوا بتقليل النسبة.
وأكد سيد إبراهيم تواجد الأسماك في منافذ البيع بأسواق السويس بشكل مستمر دون نقص في حصة أهالي السويس أو ارتفاع في الأسعار، مطالبا الصيادين بالالتزام بتلك الحصة لقضاء موسم صيد يعود بالفائدة على الجميع.
وتتواجد منافذ بيع الأسماك في السويس في المثلث والأربعين والعبور والغريب و24 أكتوبر وفيصل والسلام.
وأكد مصدر أمني في ميناء الأتكة أن أول رحلة صيد أسفرت عن التزام الصيادين بتوريد حصة أهالي السويس، باستثناء 5 مراكب صيد تعمل بحرفة الجر، حرمت محافظة السويس من حصتها في السمك، مشيرا أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.