رئيس التحرير
عصام كامل

سلامة كيلة يوقع عقد الطبعة الثانية لـ«الإسلام في سياقه التاريخي»

فيتو

وقع الكاتب الكبير سلامة كيلة، عقد كتابه «الإسلام في سياقه التاريخي» في طبعته الثانية مع دار ابن رشد للنشر، على أن يصدر الكتاب قريبًا.

ويتناول الكتاب الإسلام كمشروع سياسي طبقي، أفضى إلى تأسيس إمبراطورية، فهو يتناول مستويات التكوين الواقعي التي أسسها بصفته هذه وليس بأي صفة أخرى.

ويحاول الكتاب دراسة ماذا مثّل الإسلام في التاريخ العالمي كبنية اقتصادية اجتماعية سياسية، وعلى الصعيد الوعي؛ وقد تناول أربع مستويات: الأول، يتعلق بالرؤية العامة التي حكمته، والطابع "القومي" الذي كمن فيه، والثاني، يدرس التكوين الاقتصادي الاجتماعي كما طُرح في القرآن، انطلاقًا من أن الأفكار حول ذلك كانت تمثّل رؤية طبقية، وتحدِّد نمط إنتاج، والثالث، يتعلق بطبيعة الدولة وشكل الحكم، والرابع، يتناول مسألة الوعي، وبالتالي الفلسفة والدين.

هذه المستويات هي التعبير عن بنية شكّلها الإسلام، مثّلت استمرارية للبنى الإمبراطورية السابقة لها، لكنها طوّرت في التكوين الاقتصادي الاجتماعي و"العقيدي"، وربما تقول إنها وصلت بالعصر الزراعي إلى أوجه، بما في ذلك تطور الحِرَف والعلم.

وطورت في الجانب "العقيدي"، أي في الدين ذاته، وهي العناصر التي كانت في أساس التطور في أوروبا، ودراستها كبنية مسألة حاسمة في تحديد طبيعتها بدقة، كما في تحديد موقعها في الصيرورة التاريخية.

كما يناقش الكتاب إمكانية "تقبّل الإسلام للعلمنة" وكيف أن تطور القوى الاجتماعية الحديثة سيفرض العلمنة، لأنها جزء من مشروع الحداثة، وكيف أن الإسلام يمكن أن يتكيف مع هذا التطور كما تكيفت الكاثوليكية مع العلمنة في أوروبا.
الجريدة الرسمية