الدكتور"مصطفى السيد": أدمنت البحث العلمى
قال الدكتور مصطفى السيد أستاذ الكيمياء الحيوية بمعهد جورجيا للعلوم والمشرف على أبحاث علاج السرطان بجزيئات الذهب، إنه كان يحلم بأن يكون مدرسا للكيمياء في المرحلة الثانوية، لأنه كان يحب الكيمياء جدا، لذلك التحق بمعهد المعلمين العالي، حتى يُعين في وزارة التربية والتعليم بعد التخرج مباشرة.
وأضاف خلال لقائه برنامج "جملة مفيدة" مع الإعلامية منى الشاذلي على قناة "إم بي سي مصر": "التحاقي بالجامعة كان سيضطرني أن أدرس تربية بعد ذلك حتى أدخل سلك التدريس، لذلك فضلت الالتحاق بالمعهد، وفي أول يوم أذهب هناك وجدت الطلبة معتصمين، لأنهم كانوا يريدون أن تكون شهادة المعهد مساوية للشهادة الجامعية، حيث كانت شهادة كلية العلوم هي البكالوريوس، وشهادة المعهد دبلومة".
وأشار الدكتور مصطفى السيد إلى أن الدكتور طه حسين –الذي كان يتولى وزارة المعارف حينها- ذهب مباشرة إلى الطلبة المعتصمين، وقرر أن يحول المعهد إلى جامعة، ومن هنا نشأت جامعة عين شمس التي لم تكن موجودة قبل قرار عميد الأدب العربي.
بعد ذلك زاد طموح الدكتور مصطفى لأن يكون معيدا في الجامعة، واجتهد حتى كان من أوائل الطلبة، وتعين كمعيد في نهاية المطاف، بعدها قرأ إعلان في جريدة الأهرام لأستاذ أمريكي يقول، إنه يحتاج إلى طلبة ليحصلوا على منحة للدراسة في الولايات المتحدة أربع أو خمس سنوات، وقدم أوراقه، وتم قبوله، وبعد أن انتهت المنحة استقر هناك.
وقال العالم المصري الدكتور مصطفى السيد: إن هناك علماء وصلوا من كثرة البحث العلمي إلى مرحلة إدمان العلم، مشيرا إلى أنه واحد من هؤلاء.
وأضاف الدكتور مصطفى –أثناء استضافته في برنامج "جملة مفيدة"-: "أنا لدي إدمان للعلم، وحلاوته تتمثل في أن الشخص يكتشف أشياء لم يرها ولم يعرفها أحد من قبل، ومع كل اكتشاف نرى سرا جديدا للدنيا، هذا هو الجمال الخاص بالأبحاث، أفعل شيئا، وأجد أنني الوحيد في العالم كله الذي يعرف أسراره".