الرئيس الفرنسي يكشف عورة ترامب أمام قادة العالم «تقرير»
ظهر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، كرجل دولة محنك سياسيا، خلال كلمته التي استغرقت أقل من نصف ساعة أمام قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ72.
وخلال كلمته الأولى أمام المحفل الدولي الكبير- الأمم المتحدة- وبخ ماكرون نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الذي تميز خطابه بالتطرف والميل لاستخدام القوة.
ملف سوريا
ورسم الرئيس الفرنسي ملامح سياسة بلاده المستقلة بعيدا عن التبعية الأمريكية، وأعلن دعم بلاده للحل السياسي في سوريا.
وشدد على أن ذلك هو هدف إطلاق المبادرة الفرنسية؛ لإنشاء مجموعة الاتصال لوضع خارطة طريق للخروج من الأزمة.
وقال ماكرون في كلمته، إن "الشعب السوري عانى بما فيه الكفاية، ونحن ندعم الحل السياسي؛ لأن الحل في نهاية المطاف سيكون سياسيا وليس عسكريا".
وتابع قائلا: "فرنسا بادرت بجمع جهود الأمم المتحدة، والشروع في خارطة طريق في سوريا".
شاهد.. ترامب يهين الإسلام ويتجاهل مذابح الروهينجا وفلسطين.. «تقرير»
وأضاف ماكرون في معرض حديثه عن الأوضاع في سوريا أن "الخط الأحمر الأول هو السلاح الكيميائي، والخط الأحمر الثاني هو ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين".
ودعا ماكرون إلى "تنظيم مؤتمر دولي عام 2018 لمحاربة الإرهاب الذي ينتشر عبر الإنترنت"، قائلا إن "الكفاح ضد الإرهاب عسكري وسياسي، ولكنه أيضا تربوي وثقافي".
مسلمو بورما
وفى رد عاجل على تجاهل ترامب في كملته لأحداث بورما، دعا الرئيس الفرنسي لإنهاء العمليات العسكرية وعمليات التطهير العرقي ضد أقلية الروهينجا، معلنا أن فرنسا ستسعى لاستصدار قرار بشأن هذا الموضوع في مجلس الأمن الدولي.
مضيفا: "الروهينجا يعانون من الاضطهاد، والحاجة، والعوز، ويجب أن تتوقف العمليات العسكرية، وأن يُسمح للمساعدات الإنسانية بالوصول للمحتاجين".
وأضاف ماكرون أن "فرنسا ستسعى لاستصدار قرار حول هذا الموضوع في مجلس الأمن"، متابعا: "حماية اللاجئين واجب سياسي وأخلاقي، قبلت فرنسا أن تؤدي دورها فيه".
اتفاق إيران
ولم يفت رجل الإليزيه الفرصة للرد على الرئيس الأمريكي، وهجومه على الاتفاق النووي مع إيران.
وكان ترامب قد وصف في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة الاتفاق النووي الإيراني بأنها "أسوأ حدث في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية".
وقال ماكرون في كلمته باجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن عدم احترام الاتفاق النووي مع إيران، سيكون دليلا على "انعدام المسئولية".
وتابع "أبلغت أمريكا وإيران أن عدم احترام الاتفاق النووي قد يؤدي إلى حريق في المنطقة".
ولكن عاد الرئيس الفرنسي وقال إنه ينبغي العمل بصورة جماعية للتصدي لبرنامج "إيران للصواريخ الباليستية".
وتابع قائلا "فرنسا تتمسك بالاتفاق النووي مع إيران، والذي يعد متينا، وقابلا للتحقق"، متابعا "رفض الاتفاق النووي دون إعطاء بدائل، هو خطأ كبير، ودليلا على انعدام المسئولية".
وأضاف ماكرون أن "المفاوضات تظل هي الحل الأساسي لكل الأزمات"، لافتا "أنا أريد أن أتمم هذا الاتفاق من خلال عمل يسمح بتقنين العمل الباليستي لإيران".