مذكرة بين «التنمية الصناعية» و«سنغافورة القابضة» لإنشاء مدينة صناعية
شهد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للتنمية الصناعية وشركة سنغافورة القابضة، بشأن إنشاء مدينة صناعية متكاملة بمنطقة كوم أوشيم بمحافظة الفيوم، على مساحة 33 مليون متر مربع، وتضم مشروعات صناعية ذات قيمة مضافة عالية في مختلف المجالات، وتجمعا عمرانيا متكاملا.
وقع الاتفاق المهندس أحمد عبد الرازق رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية وزاي زاو يي رئيس مجلس إدارة شركة سنغافورة القابضة، حضر التوقيع سفير دولة سنغافورة بالقاهرة.
وقال قابيل إن الاتفاق يعكس حرص البلدين على تعزيز نطاق التعاون الاقتصادي بين مصر وسنغافورة في مختلف المجالات خلال المرحلة الحالية خاصةً عقب المباحثات الناجحة للرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره السنغافوري السيد/ توني تان خلال زيارته الأخيرة للقاهرة نهاية العام الماضي.
وأشار الوزير إلى أن المشروع يأتي في إطار خطة الوزارة الهادفة إلى تعزيز منظومة التنمية الصناعية وزيادة معدلات النمو الصناعي الأمر الذي يسهم في زيادة مساهمة قطاع الصناعة في دعم منظومة نمو الاقتصاد القومي، لافتًا إلى أن المشروع يستهدف إنشاء مدينة صناعية متكاملة على أحدث طراز عالمي لجذب الشركات الاستثمارية الدولية للاستثمار في مصر وإنتاج منتجات على درجة عالية من الجودة لتلبية احتياجات السوقين المحلى والخارجي وتوفير الآلاف من فرص العمل لأبناء محافظة الفيوم ومحافظات جنوب الوادي.
وأضاف أن الوزارة تسعى للتعاون مع الشركة السنغافورية بهدف الاستفادة من خبراتها الواسعة في تنفيذ وإدارة المدن الصناعية وايضًا نقل الخبرات السنغافورية في مجال التنمية الصناعية للصناعة الوطنية مشيرًا إلى حرص الوزارة على تسهيل اجراءات العمل بالمشروع وتذليل كافة العقبات التي تواجه تنفيذه.
وأوضح قابيل أن الاتفاق يستهدف التعاون بين هيئة التنمية الصناعية والشركة السنغافورية لدراسة الاستفادة من الموارد والخبرات التي يتمتع بها الطرفان لتنفيذ هذا المشروع الضخم، مشيرًا إلى أنه سيتم بموجب هذا الاتفاق تأسيس شركة مشتركة بين الهيئة والشركة السنغافورية لتتولى تنفيذ المشروع الجديد وتنفيذ الأعمال الهندسية والإنشاءات والصيانة وإدارة المشروع حيث من المخطط الانتهاء من الدراسات التفصيلية خلال 7 أشهر لتبدأ بعدها اجراءات تنفيذ المشروع.
ونوه الوزير إلى أن المشروع الجديد يقع في منطقة متميزة حيث يمكن ربطه بسهولة بالطريق الدائري الإقليمي وطريق القاهرة الفيوم السريع مشيرًا إلى أن هذا المشروع سيكون بمثابة نقطة انطلاق حقيقية لتنمية منطقة شمال الصعيد والتي تربط بين الدلتا والوادي، كما أن المشروع يمكن توسعته فيما بعد للمساهمة في تخفيف الضغط السكاني الكبير بمدينة القاهرة وذلك وفقًا لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
ومن جانبه أوضح المهندس أحمد عبد الرازق رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية أن دور الهيئة بموجب الاتفاق يتمثل في توفير الدعم وإتاحة كافة المعلومات والبيانات اللازمة الخاصة بالمشروع، لافتًا إلى أن الهيئة قامت بإعداد مخطط عام للمشروع من حيث توافر المقومات الخاصة بالمشروعات الصناعية التي يمكن إنشائها داخل المدينة الجديدة وبصفةٍ خاصة القطاعات التي تمتلك فيها مصر ميزات تنافسية كبيرة.
ولفت إلى أن الشركة التي سيتم إنشائها بين الهيئة والشركة السنغافورية ستتولى إدارة كافة مراحل تنفيذ المشروع، مشيرًا إلى أن الشركة السنغافورية ستقوم بتوفير التمويل اللازم لإنشاء المدينة الجديدة والتي تقع تحت ولاية هيئة التنمية الصناعية.
كما أشار السيد زاي زاو رئيس مجلس إدارة شركة سنغافورة القابضة إلى أن الشركة ستتولي توفير التكاليف الاستثمارية للمشروع والتي سيتم اتاحتها من خلال عدد من المؤسسات المصرفية الخارجية فضلا عن التعاون مع هيئة التنمية الصناعية في اعداد الدراسات التفصيلية الخاصة بإنشاء المدينة الجديدة.
ولفت إلى أن قرار الشركة بدخول السوق المصري لإنشاء المدينة الجديدة يأتي نتيجة للإنجازات التي حققها الاقتصاد المصري على مدي العامين الماضيين والتي ساهمت وبشكل كبير في اتخاذ الشركة قرار الاستثمار في السوق المصري خلال هذه المرحلة.