الانتخابات «المسمار الأخير» في نعش الرياضة المصرية.. الاتحادات في «خبر كان» بسبب قرار التأجيل.. و«الأثقال» أبرز الغارقين.. المنتخبات تلفظ أنفاسها الأخيرة.. «والتجنيس

في دول العالم المتقدمة رياضيا يتم وضع خطط إعداد طويلة المدى، للمشاركة في البطولات الدولية والقارية، وتكون دورة الألعاب الأوليمبية التي تقام كل 4 سنوات هي الهدف الأقوى من كل هذه الخطط، ولكن يبدو أن الوضع في مصر يختلف عن باقي دول العالم.

19 سبتمبر 2017، هذا هو التاريخ الذي نعيشه اليوم، وحتى الآن لم تقم اللجنة الأوليمبية- باعتبارها المسئولة الأولى عن الرياضة في مصر- بوضع أو مناقشة خطط الاتحادات الرياضية استعدادا للمشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية المقبلة، والمقرر لها عام 2020 في اليابان، رغم أنه لم يتبق سوى 3 سنوات على الحدث الرياضي الأهم عالميا.

وكيف للجنة الأوليمبية أن تقوم بوضع أو مناقشة خطط الاتحادات للمشاركة في الدورة الأوليمبية، وحتى الآن لم تنته معظم الهيئات الرياضية من انتخاباتها، وعلى رأسهم اللجنة، وهو ما ينذر بكارثة رياضية قد تحل على مصر في الأولمبياد المقبل، وخلال السطور التالية تسرد "فيتو"، موقف بعض الاتحادات كمثال على الحالة التي وصلت إليها الرياضة المصرية.

اتحاد رفع الأثقال
تاريخ مصر في الدورات الأوليمبية يعتمد بشكل كبير على إنجازات اتحاد رفع الأثقال، باعتبارها الرياضة الوحيدة التي تستطيع مصر من خلالها منافسة دول العالم القوية في الرياضة، وخير مثال على ذلك، هو أن ميداليتين من الثلاثة التي حصدتها مصر في الأولمبياد الأخير كانت من نصيب لاعبي "الأثقال".

ويكفي أن نقول إن اتحاد رفع الأثقال لم يتمكن من عقد أي اجتماعات لمجلس الإدارة منذ عدة شهور، وهو ما يؤثر بشكل كبير على المستوى الفني للمنتخبات الوطنية بمختلف الأعمار، وحتى الآن لم يقم الاتحاد بوضع أي خطط اعداد للأوليمبياد، وجميع الأعضاء دخلوا في صراعات من أجل الفوز بالغنائم في الانتخابات المقبلة.

اتحاد السلاح
اتحاد السلاح أيضا يعد من الاتحادات التي تملك فرصا قوية للمنافسة في الدورات الأوليمبية، ولكنه يعاني منذ فترة طويلة من مشكلات إدارية بسبب تأخر موعد الانتخابات، وهو أمر طبيعي، حيث تفرغ أعضاء المجلس للبحث عن مصالح انتخابية رخيصة متجاهلين مصلحة المنتخبات الوطنية، ويقابل كل هذا صمت ومباركة من وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز.

اتحاد المصارعة
اتحاد المصارعة كان بؤرة اهتمام المهتمين بالرياضة في مصر، خلال السنوات الماضية، بسبب تفوق لاعبيه في المنافسات الدولية وعلى رأسهم كرم جابر المصارع الأوليمبي الذي نجح في كتابة اسمه بأحرف من ذهب في السجلات الأوليمبية للرياضة المصرية.

وعاد اتحاد المصارعة ليخطف أنظار المهتمين بالرياضة المصرية، ولكن هذه المرة بسبب أزمات الأعضاء ومشكلات الانتخابات، والبحث عن المصالح وكيفية الاستمرار على الكرسي، كل هذا كان سببا واضحا في إهدار موهبة كرم جابر الذي انتهى به المطاف بالإيقاف، وهروب زملائه للحصول على جنسيات دول أخرى.

ما سبق ذكره هو بلاغ ورسالة للمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، وصاحب قرار تأجيل الانتخابات لحين صدور قانون الرياضة الجديد، فهل استفادت الرياضة المصرية من قرار التأجيل.