رئيس التحرير
عصام كامل

علماء يطورون أنسولين لتحسين علاجات مرض السكري

فيتو

نجح فريق من العلماء في جامعة "جنيف" بسويسرا، في تطوير نهج جديد لعلاج المستويات المرتفعة من الأنسولين بين مرضى السكري، ويُشخص مرض السكري بنقص مستويات إفراز الأنسولين، وهو ما يعد نقيضًا لفرط إفراز الأنسولين، حيث يوجد مرضى تفرز أجسامهم مستويات مرتفعة من هرمون الأنسولين في كثير من الأحيان، وبكميات مفرطة حتى وإن لم يتناولوا الكربوهيدرات، وبما أن وظيفة الأنسولين تمثيل السكريات في الجسم، فإن زيادة إنتاج الأنسولين تؤدي إلى نقص مزمن في مستويات السكر في الدم، ليلتهم المخ كميات هائلة من الطاقة، ليعاني من نقص مزمن في مستويات التغذية، وبالتالي يمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى تلف خطير في المخ بل الوفاة في أسوأ الحالات.


كما نجح العلماء السويسريون في جامعة "جنيف" - بدعم من "مؤسسة العلوم الوطنية السويسرية(سنسف) - في تحديد طفرة جينية متكررة في حالات الاضطرابات الخلقية المرتبطة بزيادة إفراز الأنسولين.

وقال الدكتور بيير مايشلر، أستاذ أمراض السكري والغدد الصماء في جامعة "جنيف": "يمكن أن يحدث نقص في مستويات السكر في الدم بسهولة دون أن يلاحظ بين الرضع، ودون تدخل سريع يمكن أن يأخذ هذا النقص منحنى مأساويا سريعا".

وركز العلماء في أبحاثهم على طفرة جينية معروفة مرتبطة بفرط إفراز الأنسولين، حيث ينتج الجين المسئول عن هذه الطفرة إنزيما يعرف باسم "جلوتامات دهيدروجيناز"، والذي يصدر تعليماته إلى البنكرياس لإفراز كميات إضافية من الأنسولين وسرعان ما ترتفع مستويات الأنسولين في الدم، يلجأ الإنزيم إلى التصرف بشكل مختلف ليدخل في مرحلة نشاط مضطرد يرسل من خلالها إشارة إلى البنكرياس لإنتاج المزيد من الأنسولين.

وشدد العلماء على أن زيادة مستويات الأنسولين تعمل على نقص مستويات التغذية في المخ، مما يؤدي إلى تلف في المخ، والتخلف الفكري، فضلا عن غيبوبة قد تصل إلى الموت.

وتتراوح العلاجات المتاحة حاليًا لفرط الأنسولين ما بين الإزالة الكلية للبنكرياس واستخدام العقاقير المكافحة للبدانة لتنظيم مستويات الأنسولين في الجسم.
الجريدة الرسمية