رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. قصر المسافر خانة يتحول إلى وكر لتعاطي المخدرات

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

قال الباحث الأثري، يوسف أسامة: إن قصر المسافر خانة كان من أجمل القصور في العصر العثماني، وهو القصر الذي ولد فيه الخديو إسماعيل سنة 1829.


وأكد أسامة، أن القصر نفسه بدأ في بنائه محمود محرم الفيومي 1779 وانتهي منه سنة 1789، وتعرض للدمار الكامل في حريق ظل ١٢ يوما سنة 1998، ومازال متبقيا منه بعض الأخشاب وموجود به النص التأسيسي.

وأوضح يوسف أسامة، أن القصر حاليا مستخدم كوكر لتعاطي المخدرات وحقن الماكس ومرتعا للكلاب الضالة، مشيرا إلى أن القصر يعتبر تاريخا تحول من قمة الرخاء في عهد الأمراء إلى مرتع لتدخين الممنوعات وإلقاء القمامة، مخفية تحتها أرضيات رخامية كثيرا ما داستها أقدام أمراء وحكام وأدباء وفنانين تشكيليين.

بيت محمود محرم أو المسافر خانة هو أحد البيوت الأثرية القديمة بمدينة القاهرة، أنشئ على يد محمود بن محرم سنة 1193 هـ/1779 م. ويقع بين دربي المسمط والطبلاوي بحي الجمالية.

يعود هذا الأثر التاريخى الإسلامى النادر إلى أكثر من خمسمائة عام، وبالتحديد إلى عام 1779 الذي بدأ البناء فيه، واستغرق ما يقرب من عشر سنوات للانتهاء منه في سنة 1789م، أما بانيه فقد كان شاه بندر التجار محمود محرم الفيومى، الذي أنشأ مسجدا باسمه على ناصية شارع المسمط، وبعد هذا التاريخ بقليل حوله محمد على إلى مضيفة مخصصة لاستقبال كبار زوار مصر من دول العالم لفترة طويلة، ونال هذا الأثر الفريد اهتماما خاصا من الدولة العلوية، حتى إنه شهد بأحد غرفه ميلاد الخديو إسماعيل في 22 يناير سنة 1829سنة، وحتى هذا التاريخ كان القصر يحمل الكثير من النماذج الفنية والمعمارية المبهرة من أرابيسك ورخام وفسيفساء وزجاج ملون بشكل يتسق مع ارتفاعه الكبير الذي كان يبلغ 22 مترا، كما كان يحتوى على أكبر مشربية من الطراز الإسلامى على مستوى العالم، ودخل اهتمام الدولة عام 1897 عندما سجلته لجنة الآثار العربية، وتم ترميمه لأول مرة عام 1928 وتحول قبل احتراقه في 22 أكتوبر من عام 1998 إلى مزار سياحى، ومرسم للعديد من الفنانين، قبل أن يتم تحويله إلى وكر لتعاطي المخدرات في الوقت الحالي.
الجريدة الرسمية