رئيس التحرير
عصام كامل

البحوث الفلكية يرد بالأدلة على المروجين لنهاية العالم

فيتو

قال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمركز القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: إن الاعتقاد بنهاية العالم اعتمادا على وجود الأجرام السماوية بطريقة معينة في السماء أو استنادا على آية رمزية في الكتاب المقدس، كما زعم "ديفيد ميد" خطأ كبير.


وأضاف "تادرس" في تصريحات صحفية، أن اصطفاف بعض الكواكب ووجود الشمس والقمر في برج العذراء في 23 سبتمبر 2017 كلها من الأمور الطبيعية العادية للأجرام السماوية، وهي ليست شاذة أو غريبة في عالم الفلك، أما أن تتخذ منها علامات لنهاية العالم وفناء البشرية إيذانا المجيء الثاني للسيد المسيح فهذا غير مقبول لعدد من الأسباب.

وأشار إلى أن هناك عدة أسباب توضح خطأ ما زعمه ديفيد ميد، تتمثل في كون ربط التحركات الطبيعية للأجرام السماوية بمصائر الناس وحياتهم اليومية على الأرض يعد محض تنجيم، والتنجيم ليس علما بل هي أمور ظنية وأوهام عقلية لا علاقة لها بصريح علم الفلك والفضاء.

وأوضح أن السبب الثاني يتمثل في أن الكتاب المقدس بريء من اعتقاد المنجمين في سيناريو نهاية العالم والمجيء الثاني للسيد المسيح اعتمادا على الآية رقم 1 في الإصحاح 12 من سفر الرؤيا والتي تصف رمزيا السيدة العذراء مريم على أنها "امرأة متسربلة بالشمس، والقمر تحت رجليها، وعلى رأسها إكليل من اثني عشر كوكبًا".

وأضاف "تادرس" أن برج العذراء الموجود في السماء ليس له علاقة بالسيدة مريم العذراء على الإطلاق، فهو مجرد تسمية لعدد من النجوم تخيلها القدماء في صورة فتاة وكان يمكن تخيل هذه النجوم بأي صورة أخرى، مشيرا إلى أن هناك كوكبات نجمية كثيرة يبلغ عددها 88 كوكبة في السماء كل منها له شكل ومنظر معين، أما هذه الآية فهي تعبر على مجد وعلو شأن السيدة مريم العذراء لأنها ولدت لنا السيد المسيح الكلمة له المجد.

وتابع: "لو كانت نهاية العالم باصطدام الكوكب المزعوم (نيبرو) والذي لا يعلم الفلكيون شيئا، مما يسبب دمارا وخرابا للعالم وهلاكا أكيدا للبشرية، فلمن إذا سيأتي السيد المسيح في مجيئه الثاني"، متسائلا: "هل سيأتي لأرض خربة ولجثث أموات!".

الجريدة الرسمية