ألمانيا تساعد الروهينجا بـ60 مليون يورو
تعتزم الحكومة الألمانية المساهمة بـ60 مليون يورو في صندوق الأمم المتحدة الطارئ لإغاثة مسلمي الروهينجا، وذلك حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت اليوم الإثنين، والذي قال إن فرار مئات الآلاف من أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار إلى الجارة بنجلاديش تسبب في وضع إنساني كارثي.
وأوضح "زايبرت"، أن ألمانيا تدعم مشاريع في إقليم راخين في ميانمار بمليون يورو، وتمول إجراءات ذات صلة بتوفير المواد الغذائية الضرورية والرعاية الصحية الأساسية واللاجئين المحليين بـ11 مليون يورو.
وأوضح المتحدث أن ألمانيا تشارك أيضًا في إجراءات إغاثية للاتحاد الأوروبي، وقال إن بلاده حريصة بشكل خاص على عدم اتساع الوضع الإنساني المتدني "الصارخ" على جانبي الحدود مع بنغلاديش.
وطالبت الخارجية الألمانية حكومة ميانمار اليوم الإثنين، بالسماح لمراقبين دوليين بدخول المنطقة المتأزمة، وقال متحدث باسم الخارجية: "نطالب الحكومة بشكل ملح بالسماح بدخول منظمات الإغاثة الإنسانية".
وبدأت الأزمة في 25 أغسطس الماضي، عندما شن جيش ميانمار حملة في ولاية راخين غرب البلاد بعد أن هاجم مسلحو الروهينجا قواعد عسكرية ومراكز شرطة، مما أسفر عن مقتل 12 من مسئولي الأمن.
وقال الجيش إنه قتل ما يقرب من 400 من المتمردين المشتبه بهم، وبحسب بيانات منظمة "أطباء بلا حدود"، فإن هذه الحملة لا تزال مستمرة حتى اليوم.
تجدر الإشارة إلى أن الروهينجا لا يحملون جنسية منذ أن جردتهم دولة بورما السابقة (ميانمار حاليًا) من جنسيتهم عام 1982.
وبسبب العنف فر نحو 410 آلاف من الروهينجا إلى دولة بنغلاديش المجاورة، حيث يعيشون في ظروف سيئة للغاية.
