رئيس التحرير
عصام كامل

«الري» تحصّن سيناء من السيول.. بحيرات وسدود لحماية المنشآت.. بروتوكولات تعاون مع القوات المسلحة للاستفادة من الأمطار.. و215 مليون جنيه لحماية جنوب سيناء.. و368 للبحر الأحمر

فيتو

أيام قليلة ويبدأ الخير، أمطار غزيرة تستفاد منها الدول الأفريقية من خلال التخزين والاستخدام في الزراعة وما إلى غيرها، لكن هذا الخير أيضًا يحتاج إلى من يجيد استغلاله وإلا تحول لكارثة تأخذ في وجهها الأخضر واليابس، هكذا تمثل السيول التي تبدأ في فصل الخريف.


ويعتمد بعض دول حوض النيل على مياه السيول من خلال تخزينها في مخرات وخزانات ثم استخدامها بعد ذلك، وفي حالة عدم وجود استعداد لها تكون المشكلة الحقيقية كما حدث في مصر عام 2015 ونتج عن السيول اختفاء قرية «عفونة» في البحيرة وتدميرها بالكلية.

وتختلف قوة السيول من محافظة لأخرى بحسب الطبيعة الجغرافية، فمحافظات سيناء والإسكندرية مثلًا هم الأكثر عرضة لسيول قوية عكس القاهرة والجيزة ومحافظات الوجه البحري.

تلك الخريطة فرضت نفسها على وزارة الري التي بات اهتمامها الأول مركز على المحافظات الأكثر عرضة للدمار، وتم ترجمة ذلك الاهتمام من خلال بعض الخطوات خلال الفترة الماضية.

وكان آخر الأعمال كما أوضحت وزارة الري إنشاء سدين بوادي زلجة بمدينة نويبع بتكلفة نحو 11 مليون جنيه، وذلك بجانب 8 سدود و3 بحيرات وساتر مؤهلين لتخزين مياه السيول.

كما قامت وزارة الري بتأهي لوصيانة بحيرة وسد بمدن نويبع ودهب وابو رديس وسانت كاترين بإجمالى تكلفة 215 مليون جنيه.

عقود للحماية
من جانبه قال الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الري إنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة ووزارة الدفاع ممثلة في «جهاز مشروعات الخدمة الوطنية – الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات» لتنفيذ أعمال الحماية من مخاطر السيول بكل من محافظة جنوب سيناء ومحافظة البحر الأحمر.

وأضاف «صقر» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن البروتوكول تضمن توقيع عقدين لحماية المدن والمنشآت الحيوية من أخطار السيول بمحافظة جنوب سيناء بقيمة 215 مليون جنيه ومحافظة البحر الأحمر بقيمة 368 مليون جنيه وبإجمالي 583 مليون جنيه.
الجريدة الرسمية