الانتهاء من استعدادات بدء العام الجديد في مدارس التعليم الفني
أعلن الدكتور أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، اكتمال الاستعدادات لبدء العام الدراسي الجديد ٢٠١٧-٢٠١٨ في مدارس التعليم الفني بنوعياته وتخصصاته المختلفة.
وتستقبل مدارس التعليم الفني قرابة المليوني طالب وطالبة في ٢٠٠٠ مدرسة فنية "نظام ثلاث وخمس سنوات" في النوعيات الأربعة "صناعي وزراعي وتجاري وفندقي".
وانتهت المديريات التعليمية من إجراءات التنسيق وتوزيع وقبول الطلاب في التخصصات المختلفة، حيث تتصدر التخصصات الصناعية رغبات الطلاب وأرقام الملتحقين، تليها التخصصات التجارية ثم الزراعية فالفندقية وتختتم بالمهنية، وتم التأكيد في اجتماع موسع مع قيادات القطاع على سرعة الانتهاء من وضع خطط المتابعة للعملية التعليمية لموجهي العموم المركزيين ونظرائهم في المديريات موزعة على كل مدارس مصر خلال كل أسابيع العام الدراسي.
انتهت الوزارة أيضا بالتعاون مع جمعيات المستثمرين واتحاد الصناعات من قبول وتسكين طلاب التعليم المزدوج (مبارك/كول) المتوقع زيادة أعدادهم هذا العام والوصول لأرقام غير مسبوقة في تاريخ المنظومة التي بدأ تطبيقها مع الجانب الألماني قبل ربع قرن، حيث تتضمن إجراءات القبول عقد الاختبارات للمتقدمين بمشاركة الشركات والمؤسسات المعنية بتقديم فرص التدريب.
وقد أسهمت عدة جهات هذا العام وعلى رأسها هيئة الرقابة الإدارية في زيادة نسب الالتحاق وفتح مجالات تعاون جديدة مع قطاعات حكومية كبرى، بهدف تعزيز فرص تدريب العمالة الفنية، وإكساب طلاب التعليم الفني مهارات سوق العمل.
من ناحية أخرى، تنتهي هذا الأسبوع عمليات الصيانة البسيطة للمدارس الفنية، ويستمر العمل خلال العام المالي لإتمام أعمال الصيانة الشاملة وفق خطة اللامركزية واعتمادات الباب السادس للميزانية الاستثمارية.
وعلى التوازي من كل ذلك، تم التأكيد في كتاب دوري على كل المديريات للتأكد من إجراءات السلامة والصحة المهنية في كل المدارس الفنية والورش والمعامل حفاظا على سلامة الزملاء المعلمين وأبنائنا الطلاب وحمايتهم من المخاطر المختلفة.
وقد تم التأكيد على القرارات التي اعتمدها المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي لضبط منظومة التعليم الفني وأهمها القرار المتعلق بتطوير منظومة التعلم مدى الحياة "نظام العمال" لكي تقدم الخدمة التعليمية لمن يعملون فعلا ممن هم فوق سن ١٨ سنة وفقا لأحكام القانون والدستور، وأن ينتظم هؤلاء في حضور الدروس بنسبة لا تقل عن ٥٠٪ من الحصص، وليس حضور الامتحان فقط، كما كان يحدث في السابق، وتكتمل هذه المنظومة الجديدة بقبول وإتاحة الفرصة لمن حصل على الإعدادية في السنوات الثلاث السابقة ممن يقل عمرهم عن ١٨ سنة بالالتحاق بالمدارس الثانوية المهنية منتظما وليس بنظام العمال كما كان يحدث في السابق.
من جهة أخرى، يتم التوسع هذا العام في افتتاح المدارس والتخصصات النوعية التي يتطلبها سوق العمل، حيث يفتتح تخصص اللوجستيات لخدمة الموانئ وعمليات الشحن والتفريغ وتبادل الحاويات في السويس والإسماعيلية والإسكندرية، وتخصص الطاقة الجديدة والمتجددة في كل من أسوان والبحر الأحمر لخدمة المشروعات الاستثمارية في مجال الطاقة الشمسية.
ويجري أيضا تشكيل فريق عمل لإعادة رسم خريطة التعليم الفني وربطها بالخريطة الاستثمارية للدولة لتوفير العمالة المدربة لتلك المشروعات.
في ذات السياق، تستكمل الآن خطوات تطوير كافة البرامج /المناهج الدراسية لكافة المهن (٢٢٠ مهنة) التي تخاطبها منظومة التعليم الفني وفق الإطار العام الذي تم إعداده خلال العام الماضي ٢٠١٦-٢٠١٧ وفق رؤية مصر ٢٠٣٠ لتوفير تعليم فني يتفق مع معايير الجودة العالمية وأهداف خطط التنمية المستدامة، وتتخذ الإجراءات اللازمة أيضا لتدريب نسبة ١٠٠٪ من طلاب التعليم الفني في العام الدراسي ٢٠١٨-٢٠١٩ على برامج الإرشاد والتوجيه الوظيفي، وبرامج ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتناهية في الصغر، ومشروع التخرج، التي أقر المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي تحويلها لبرامج دراسية منتظمة من العام المقبل.
