رئيس التحرير
عصام كامل

صحفية بلغارية تكشف تفاصيل تزويد الناتو الإرهابيين في سوريا بالأسلحة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت صحفية بلغارية في تحقيقًا مطولا تلقى الجماعات الإرهابية في سوريا كداعش وجبهة النصرة سابقًا الأسلحة من حلف الناتو وحلفائه عبر ما وصفته بالرحلات الدبلوماسية، وفقًا لما نقله موقع الكومبس السويدي.


وبحسب الموقع، فإن التحقيق تسبب في فصل الصحفية ديليانا جايتاندزيفا من جريدة "ترود" البلغارية.

وتقول الصحفية البلغارية إن الناتو وحلفاءه أرسلوا سرًا، أطنانًا من الأسلحة الشرقية القديمة – عبر رحلات دبلوماسية.

وبدأ كل شيء في ديسمبر 2016عندما انضمت ديليانا إلى الصحفيين الأجانب القلائل الذين تواجدوا في مدينة حلب السورية، إثر تحرر الجزء الشرقي من المدينة.

وأضافت: "دخلت مع الجيش السوري، وتم إيجاد تسعة مخازن للأسلحة تحت الأرض تابعة للقاعدة وجبهة النصرة، شاهدت كميات كبيرة من المعدات العسكرية، كانت تحمل علامة أنها من بلغاريا".

ويستند التقرير الذي قدمته، من بين جملة أمور، إلى مراسلات سرية بين وزارة الخارجية البلغارية وسفارة أذربيجان، بشكل يوضح كيفية وصول الأسلحة المملوكة لبلغاريا إلى المجموعات الإرهابية في الحرب السورية.

الجدير بالذكر أن بلغاريا عضو في الناتو كما تتعاون أذربيجان منذ منتصف التسعينيات بشكل وثيق مع الناتو والولايات المتحدة.

وتوضح ديليانا في تقريرها كيف استخدمت عدد من الدول وشركات الأسلحة الخاصة، شركة طيران الخطوط الجوية الأذرية المملوكة للدولة، لشحن الأسلحة إلى سوريا وإلى بلدان تعيش صراعات أخرى مثل العراق وأفغانستان وجمهورية الكونغو.

ووفقا لقواعد الطيران الدولية، يحظر شحن المعدات العسكرية في الطائرات المدنية، لذلك، وبغية إتمام عملية النقل، قامت شركة الطيران الأذرية، بالتعاون مع الدول المعنية، بإطلاق رحلات شركة "سيلك واي" الجوية كرحلات دبلوماسية، وخلال السنوات الثلاث الماضية، قامت الشركة بإرسال 350 طائرة دبلوماسية على الأقل لكنها تحمل مئات الأطنان من الأسلحة.

وعبر خرائط النقل تظهر الصحفية البلغارية، كيف تحصل الشركات في الولايات المتحدة على عقود حكومية يبلغ مجموعها مليار دولار لشراء أسلحة قديمة من بلغاريا ودول أخرى من أوروبا الشرقية ومن ثم شحنها، مضيفة: إنه سلاح لا يستخدمه الجيش الأمريكي أو حلفاؤه في الشرق الأوسط، لذلك من الواضح أن المتلقي طرف ثالث".

وتم نقل الأسلحة عبر الرحلات الدبلوماسية التي تتوقف في دول مثل تركيا والمملكة العربية السعودية وإسرائيل، وهذه الدول الثلاث منغمسة في الحرب السورية، بحسب الصحفية.

وتؤكد ديليانا أن رفض الولايات المتحدة الأمريكية، جنبا إلى جنب مع عدد من أعضاء الاتحاد الأوروبي ودول الناتو، وقف عمليات النقل غير المشروعة للأسلحة إلى الإرهابيين ساهم في الحرب وانتشار الإرهاب.

وأدركت ديليانا حايتاندزيفا بعدها بوضوح أنها فعلت شيئا لم يكن موضع تقدير من قبل السلطات، ففي نهاية أغسطس، دعاها جهاز الأمن البلغاري لاستجوابها، وكل ما كان يريد معرفته هو من قدم لها الوثائق المتعلقة بالرحلات الدبلوماسية.
الجريدة الرسمية