محطات محاكمة قتلة حارس البنك المركزي خلال 3 سنوات: إعدام 9 متهمين وبراءة اثنين آخرين.. مساعد وزير الداخلية: عقدوا العزم على إزهاق روح من يعترض طريقهم وارتكبوا 18 جريمة في 4 محافظات
أسدلت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة بمنطقة زينهم، الستار في محاكمة المتهمين بالقضية المعروفة إعلاميا بـ"قتلة حارس البنك المركزي السابق"، ومرت القضية بالعديد من المحطات خلال ثلاث سنوات حيث نظرت بما يقرب ثلاثين جلسة آخرهم حكم اليوم، والذي اختتم مسيرة الجلسات منذ بدأها في 13 مايو 2015.
إعدام 9
قضت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بزينهم، بمعاقبة 9 متهمين بالإعدام شنقا هم: "رجب فواد، ورفعت طلعت وحسين عوض وياسر عبد المنعم وأحمد سعيد، وحسين سعيد ورجب فهمي وأحمد مصطفى وهاني عوض"، والحبس سنتين لـ " أحمد بدر عبد الرحمن ورضا فواد، وبراءة اثنين في اتهامهم بقتل حارس محافظ البنك المركزي السابق، هشام رامز، وسرقة سيارته.
صدر الحكم برئاسة المستشار عادل أبو المال، بعضوية المستشارين حاتم عزت يوسف، وخالد عمار، ومحمود البيومى، وسكرتارية سمير رزق، وعبدالعزيز مناع.
أمر الإحالة
وجاء في أمر الإحالة في القضية رقم 7091 لسنة 2013، أن المتهمين من الأول للثامن، قتلوا عمدا مع سبق الإصرار، المجني عليه رأفت السيد نبيل، بعدما بيتوا النية وعقدوا العزم لإزهاق روح من يعترض سبيل جريمتهم.
وأضافت التحقيقات، أن المتهمين أعدوا لجريمتهم بنادق آلية ومسدسات وبنادق خرطوش، وعند رؤيتهم لسيارة الضحية، استوقفوه، فهبّ لمقاومتهم، فأطلق المتهمان الأول والثاني، وابلا من الأعيرة النارية، أودت بحياته.
طلبات الدفاع
واستهل الدفاع مرافعته بإحدى الجلسات بانتفاء صفة ارتكاب الجريمة عن المتهم الأول لعدم تواجده على مسرح الواقعة، وانتفاء جريمة القتل لعدم اشتراكه فيها، ودفع بتناقض أقوال شاهد الإثبات اللواء جمعة توفيق بما قرر به في تحرياته الأولية، عما قاله في تحقيقات النيابة، وكذلك تناقض أقوال الرائد أحمد إبراهيم الدسوقى عن أقوال اللواء جمعة توفيق.
وطالب دفاع المتهمين باستدعاء كل من الرائد أحمد إبراهيم، والسائق شعيب عربان لمناقشته في مواجهة موكليه عما إذا كانوا موجودين وقت الجريمة.
وطالب الدفاع في مرافعته بضم أحد المحاضر المحررة بشبرا الخيمة الخاص بالسيارة المستخدمة في تنفيذ الحادث، واستدعاء شاهد إثبات وليد رضا لسؤاله عن إذا ما ارتكب موكليه الواقعة من عدمه.
شهادة الداخلية
واستمعت المحكمة إلى شهادة مساعد أول وزير الداخلية، جمعة توفيق، الذي أكد أن المتهمين قاموا بتشكيل عصابي ارتكب 18 واقعة في 4 محافظات، والتشكيل مكون من 13 متهمًا بقيادة أمين شرطة "هارب" تخصصوا في سرقة السيارات بالإكراه ومساومة أصحابها، وأضاف: المتهم الرئيسي يُدعى هاني "مسجل خطر سرقات" وأنه هو وشقيقه رجب كوّنا ذلك التشكيل.
وأشار إلى أن المتهمين، توجهوا بعد ذلك إلى منطقة بهتيم وسرقوا سيارة جيب أخرى، وحاولوا بيع تلك المسروقات إلا أن صاحب جراج بمنطقة بهتيم أبلغ عنهم الشرطة التي تمكنت من تحديد هوية المتهم الرئيسي، وألقي القبض على بقية المتهمين بمدينة بورسعيد حول الواقعة وتفاصيلها، وأكد شروع المتهمين في قتل حارس محافظ البنك المركزي، موضحا أن هدفهم الرئيسي كان السرقة وليس القتل.
الاتهامات
نسبت النيابة للمتهمين، اتهامات بالقتل العمد المقترنة بالسرقة والبلطجة والسرقة بالإكراه، وإطلاق أعيرة نارية في منطقة سكنية، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، وأحالتهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.
