رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. قصة حياة «السبيعي» بطل كمال الأجسام العالمي.. أهالي كفرالشيخ: لم يحصل على المركز الأول لأنه «عربي».. دائما يطلب من والدته الدعاء.. زوجته أكثر الداعمين.. ويطالبون السيسي بت

فيتو


"رامى اتظلم كنا ننتظر نتيجة فوزه بالمركز الأول عالميًا بفروغ الصبر" هذا هو لسان حال أهالي كفر الشيخ بصفة عامة ومركز البرلس بصفة خاصة، والذي ينتمي إليه بطل كمال الأجسام المصرى، ممدوح محمد السبيعى، الشهير بـ''بيج رامي'' والذي حقق إنجازًا تاريخيًا لحصوله على المركز الثانى ببطولة مستر أوليمبيا العالمية التي ينظمها الاتحاد الدولى لكمال الأجسام، وتعد تلك البطولة هي الأغلى في تاريخ رياضة كمال الأجسام على مستوى العالم ولم يصل إليها أي عربى حتى الآن سوى رامى السبيعى.


ممدوح محمد السبيعى أو "رامى السبيعى" متزوج وله 3 بنات، والده متوفى منذ أربعة اعوام، أما إخوته ووالدته فيقيمان في قرية السبايعة التابعة لمركز البرلس بكفرالشيخ، ويبلغ من العمر 33 عامًا وتخرج من معهد الخدمة الاجتماعية.

"خلى أمى تدعيلى"

يقول، الدكتور عبدالله السبيعى، شقيق رامى، إننا 11 أخ وأخت، وترتيب رامى بيننا هو رقم 10، وكان دائمًا يراوده حلم أن يشارك في بطولات كمال الأجسام، وخاصة عندما راى شقيقنا " ايهاب" الذي كان يتمتع بقدرة بدنية جيده جدا مما جعل رامى دائما يردد " اريد أن أكون مثل إيهاب" وبعد سنوات سافر للكويت بتأشيره " صياد " ولكنه لم يعمل بالصيد وعمل في مجال آخر متعلق بالرياضة وهو نادي أوكسجين بداية مسيرته التدريبية، وشارك في عدة بطولات في قطر والكويت وحصل على المركز الأول على التوالي بمسابقة قطرية، كما شارك في بطولات أخرى بأمريكا والبرازيل وحقق بها المراكز الأولى.

ويتابع، السبيعى، "أخى رامى علاقته بوالدته وبأخوته وأهله مترابطة وقوية للغاية، وآخر اتصال لى معه كان بالأمس قبل إعلان النتيجة النهائية، وقالى " خلى أمى تدعيلى يا عبدالله" فهو دائما يتواصل معها قبل دخوله لاى بطوله ويحادثها ويطلب منها الدعاء له ومنا جميعًا، فأخى رامى مثال فخر لنا ولأبنائنا ونحتذى به جميعًا وتفخر به البرلس كلها".

"الطفل الكبير"
وأضاف "محمد سالم عبد اللطيف"، أحد أصدقاء رامى المقربين، أن "رامى هو شخص محبوب للغاية وكان يقول لنا سأحقق حلمى برياضة كمال الاجسام وسأجهز نفسى خلال عامين وكنا نعتقد أنه يمزح، حتى أننا فوجئنا به يدون نظاما غذائيا لطعامه وكان يحسب ما لديه من نقود ليشترى الوجبات المخصصة لتلك الرياضة، وأنه بالفعل تغير وسار على نظام غذائى معين بالرغم أن نظامه الغذائى كان مكلفا للغاية إلا أنه تحمل وصبر وكافح كثيرًا من أجل أن يصل لتلك المرحلة، ووقفنا جميعًا وراءه معنويًا وبخاصة زوجته والتي ساندته كثيرًا وتحملت معه مشقة المشوار، وعن شخصه فإننا نطلق على رامى لقب " الطفل الكبير" لكثرة احترامه وتواضعه أمام أي شخص من أهله أو بلده وهو ما أكسبه حب واحترام الجميع ولم يظلم أحد أبدًا ودائمًا يسعى لمساعدة غيره، وعندما رأينا رامى بالأمس وهو ينافس على بطولة العالم لكمال الأجسام، سعدنا للغاية ولكننا شعرنا بالحزن عندما حصل رامى المركز الثانى لأنه بالفعل يستحق المركز الأول بحسب أراء الكثير من الخبراء ولكن لأنه عربى مسلم تعنتوا معه للأسف ولم ينصفوه، وكانت أبرز كلمة يقولها دائمًا " أريد أن أتبرع بكل جنيه أكسبه لصالح التعليم والصحة لأنهما جناحا التنمية لأى دولة".

مطالبة بتكريمه
وأوضح، جلال مجدى عبد الوهاب، أقرب أصدقاء "رامى"، "أننا كنا زملاء منذ المرحلة الابتدائية وحتى الآن، وعندما يقوم بزيارة للبلد نكون جميعًا في إنتظاره ونستقبله في المطار، وننتظر عودته إلينا لنقيم له احتفالًا في مركز البرلس، بل يجب أن يستقبله هذه المرة ويحتفل به رئيس اتحاد كمال الأجسام بمصر على الأقل تقديرًا لما قام به من بطولات.

وأكد "للأسف الاتحاد لم يسانده على الإطلاق في أي بطولة ومتجاهله تمامًا، علما بأن المصنفين في مستويات متأخرة في دول عربية أخرى تحتفل بلادهم بهم، حتى أن رؤساء جمهوريات بلادهم يكرمونهم، ولكن في مصر لا يوجد أي تقدير".
الجريدة الرسمية