رئيس التحرير
عصام كامل

سياسيون: "جس النبض" ديكور ومتاجرة إخوانية بمطالب الثورة.. أبو الغار: الجماعة فقدت تواصلها بالشارع.. علام: سياستهم لا تعرف التنازل.. و"العلايلى": هدفها الانتخابات

 الدكتور محمد أبو
الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي

كشفت مصادر حزبية، عن فشل سبل الحوار والتواصل مع مؤسسة الرئاسة، بسبب تعنت الإخوان ورفضهم مشاركة المعارضة بقوة في المشهد السياسي.

ووصفت المصادر عملية "جس نبض" الشعب، واتصال الدكتورة باكينام الشرقاوى، مساعد الرئيس للشئون السياسية، بأحد رموز المعارضة، وهو الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي، بـ"الديكور" والمتاجرة الإخوانية، لافتين إلى أن سياسية الإخوان لا تعرف الحوار الجاد أو التنازل عن أفكارهم وسياستهم.


وطالبت "الشرقاوى" رئيس الحزب المصري الديمقراطي، بتقديم مقترحاته على التعديل الوزاري المقرر إجراؤه خلال الفترة المقبلة، وهو ما وصفها البعض بالخطوة الجيدة نحو تقريب وجهات النظر بين الرئاسة والمعارضة.

كانت مصادر إخوانية أعلنت عن تكليف بعض كوادر الجماعة بـ"نقل نبض الشارع بدقة"، من خلال تقارير يقدمها كل أعضاء الجماعة وحزب الحرية والعدالة، عن أحاديث الناس في المنزل والشركة والنادى، للكشف عن أسباب تراجع شعبية الإخوان المسلمين، وحتى تكون القيادة على اطلاع دائم بآراء الشعب واحتياجاته.

ومن جانبه، أكد "أبو الغار" أن جماعة الإخوان فقدت تواصلها نهائيا مع الشارع، الذى وصل لقمة غضبه من سياسة الإخوان ورفضه لاستمرار حكمهم.

وقال إن اتصال الدكتورة باكينام الشرقاوى مساعد رئيس الجمهورية، به لا يعني محاولة من الإخوان للتواصل مع المعارضة والشارع، وإنما جاء من باب الديكور واستكمال للصورة الديمقراطية التى تسعى الجماعة للظهور بها.

وتوقع ألا تستجيب الرئاسة والجماعة لمطالب المعارضة، وعلي رأسها تشكيل حكومة جديدة محايدة، وإقالة رئيس الوزراء، هشام قنديل، مشيرا إلى أن الجماعة وصلت لنهاية المطاف، ولن يجدى معها عملية جس النبض التى أطلقتها لمعرفة رأى الشارع فيها ومحاولة التواصل معه.

"حديث الإخوان عن جس نبض الشارع ومعرفة رأيه في سياسة الجماعة، مجرد متاجرة دعائية لا ترقى لهدف التواصل الحقيقي مع الشعب ومعرفة مطالبه واحتياجاته من النظام الجديد".

هكذا علق محمد علام، رئيس اتحاد الثورة المصرية، مشيرا إلى أن سياسة الجماعة لا تعرف التنازل، ولكن عندما تشعر بمأزق، يفكرون في التواصل والاقتراب من الناس، وبمجرد انتهاء الأزمة يعودون لسياساتهم القديمة.

وأضاف، أتمنى أن تفكر الجماعة في التواصل والاقتراب من الشارع ، لافتا إلى أن المعارضة للإخوان لا تأتى في إطار العداوة بينهم، بقدر ما تعنى رفضا لأخطاء وقعوا فيها، تسببت في خسارة للشارع وللثورة المصرية.

وأشار إلى أن البداية الجيدة تأتي من الاستعانة بالشباب، فهم عصب التغيير، وقامت الثورة علي أكتافهم وستنجح بهم، لكن ما يحدث الآن من إقصاء للشباب وتجاهل لمطالبهم، وأحيانا محاكمتهم لن يجدى ولا يفيد الثورة المصرية.

وقال محمود العلايلى، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، إن عملية جس نبض الشارع المصرى التى أطلقتها جماعة الإخوان، محاولة لتهدئة الرأى العام وامتصاص غضبه قبل الانتخابات البرلمانية.

وأضاف "ما نسمعه من محاولات للتواصل مع الشارع سواء من خلال جس النبض أو التشاور مع المعارضة، يأتى من الجرائد والشائعات، ولا يصل لأرض الواقع"، مشيرا إلى أن الواقع العملى يؤكد أن الحوار الجاد مع الشارع والمعارضة والتنازل ليس فى فكر الجماعة".
الجريدة الرسمية