رئيس التحرير
عصام كامل

ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين


قالها حسن البنا قديمًا قبل أن يتم اغتياله، وكان هذا آخر ما كتبه بخط يده: "نعم، ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين"، فهم قديمًا ومع بداية تأسيس هذه الجماعة أنشأوا أول تنظيم مسلح لحركة سياسية، وليس فقط حركة تتخذ من الدين ستارًا لأغراضها.

آن الأوان أن يرفع الستار عن خبايا هذه الحركة، وأن يعرف الجميع حقيقتها، فهى جزء من الصهيونية العالمية منذ نشأتها، فبعد أن قامت باغتيال رموز سياسية قديمًا وأحرقت..وخربت..ودمرت محلات اليهود المصريين، وهى المساعد الأكبر للكيان الصهيونى فى هجرة اليهود المصريين إلى الأرض المغتصبة، والتحالف مع الإدارة الأمريكية والعسكر بمصر للسيطرة على حكمها، ومحاولاتهم المستميتة لخدمة الكيان الصهيونى بفرع تنظيمهم بفلسطين "حماس" التى تخلت عن السلاح طواعية، وتركت غزة تقصف من أجل تنفيذ المخطط الصهيونى، وهو ترحيل أهل غزة إلى سيناء، إلا أن المقاومة الحقيقية أرهبت الكيان الصهيونى من استخدام نظرية الأرض المحروقة، وتنفيذ مخطط التهجير بوصول صواريخها إلى عمق الأرض المحتلة، وهو ما أوقف مخططهم، ليجىء اليوم أحد قيادات الجماعة التابعة للمنظمة الصهيونية العالمية ويطالب بعودة اليهود إلى مصر، بل والألعن من ذلك أحقيتهم بناء على ذلك الدستور الذى يحكم مصر الآن برفع قضايا للمطالبة بتعويضات عن فترة إبعادهم عن مصر، وكان لدى ذلك القيادى بجاحة كافية لأن يلصق تهمة إخراج اليهود من مصر للزعيم عبد الناصر، نعم "ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين"، من يريدون عودة اليهود لتحقيق حلم الصهيونية بدولة إسرائيل من النيل إلى الفرات.
من يريدون استغلال مقدرات الوطن وإعطاءها لليهود الذين سيأتون بأموالهم، ويصبح لهم الحق فى شراء الأراضى باعتبارهم مواطنين مصريين، وتعود سيناء التى ضحى المصريون بدمائهم على أرضها محتلة بقوة القانون، وبفضل دستورهم، نعم "ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين"، الذين يتلاعبون بمصير وطن من أجل إرضاء من ساعدهم فى إنشاء جماعتهم والاستيلاء على حكم مصر بعد 80 عامًا عاشوها فى الظلام، هذه هى حقيقتكم يا سادة، ولن تستطيعوا خداعنا، أنتم جزء من الصهيونية العالمية، تسببتم فى ضياع فلسطين، والآن تبيعون مصر، لكنها أكبر منكم، وسيعرف الجميع حقيقتكم التى حاولتم إخفاءها 80 عامًا.
الجريدة الرسمية