المخدرات تسيطر على عمال المدارس.. التضامن الاجتماعي 10% يدخنون المواد المخدرة.. تربويون: الوقف عن العمل أول الإجراءات.. وخبير نفسي يطالب بتطبيق عقوبة الإعدام لمن يثبت إجرامه

المخدرات هي الخطر الأكبر الذي يهدد مستقبل تلك الأمة، ربما من تلك القاعدة بدأت حملات للحد من تلك الظاهرة تمثلت في تحليل مخدرات للسائقين ووصلت إلى حملات على المدارس شنتها وزارة التضامن الاجتماعي مع وزارة التربية والتعليم للكشف على العاملين بالمدارس.

وأوضحت وزارة التضامن أنه تم الكشف على 989 عاملا ومعاوني الخدمات في المدارس بإدارات البساتين ومصر القديمة والسيدة زينب، وعابدين والشرابية والزاوية الحمراء، وباب الشعرية والساحل وغرب القاهرة، وروض الفرج التعليمية، خلال أول أسبوع للحملة في المرحلة الثانية، وتبين تعاطي 94 حالة للمخدرات بنسبة 9.5%، منهم 61 حالة تعاطٍ للترامادول، و19 حالة تعاطٍ لمخدر الحشيش، و14 حالة تعاطٍ متعدد "ترامادول وحشيش".

وتسببت تلك النسبة في فزع الكثيرين من أولياء الأمور إذ أن تعاطي المخدرات من قبل عاملين في المدارس يمثل كارثة حقيقية على مستقبل أولادهم.

فوضى المؤسسات
وفي البداية قال محمد إمام الخبير التربوي، إنه لا بد من شن حملات على جميع الإدارات التعليمية للتأكد من عدم تعاطي عمال المدارس المواد المخدرة، مشيرا إلى أنه فور إثبات تعاطيه لهذه المواد يتم وقفه عن العمل، مشيرًا إلى أن هناك فوضى في بعض المؤسسات التعليمية، ويجب أن نتخلص منها.

وأضاف أمام في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن مرحلة الإعدادي والثانوي، من أصعب المراحل التي يقلد فيها الطلاب ما يرونه بأعينهم دون أن يدركوا مدى خطورته، وقد يأتي بالكثير من المشكلات لأسرته، مطالبًا وزارة التربية والتعليم، أن تصدر قرارا بعدم شرب أي مسئول السجائر داخل جدران المدرسة حفاظا على سلامة الطلاب.

وتابع أن إقامة الندوات التثقيفية والرحلات وتخصيص وقت لكل مدرس يتحدث مع الطلاب عن السلوك الأخلاقي والانتماء الوطني يعد إحدى الطرق لتفادي المشكلة.

افتقاد القدوة
وفي نفس السياق، أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أنه لا يصح أن نتحدث على فرع من المشكلة دون أن نتطرق إلى صلب المشكلة وهي وجود المخدرات في مصر، مشيرا إلى أنها أصبحت في كل مكان وسهلة الوصول إليها، موضحًا إنه يجب أن يكون العامل والمدرس قدوة للتلاميذ داخل المدرسة وليس رجلا لا يصلح حتى أن يكون رب أسرة.

وأضاف «فرويز» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الطلاب يقلدون الكبير في جميع أفعاله فعندما يرى شخصا يشرب سيجارة يريد التلميذ أن يكون مثله وهذا يرجع إلى عدم وعي الطلاب بخطورة الأمر.

وطالب أنه يجب إعدام الأشخاص الذين يجلبون المخدرات، متابعا أن الدولة لا تريد أن تطبق القانون ويتم تعطيله من قبل مجلس النواب.