قصة بندقية «F2000» البلجيكية.. السلاح الأشهر للجماعات الإرهابية.. ظهرت منذ 5 سنوات بيد مسلحين في غزة وبعدها بمصر.. استوردتها ليبيا عام 2009.. وخبير يكشف طرق وصولها

قبل نحو 5 سنوات رصد خبراء أسلحة بندقية بلجيكية متطورة بأيدي مسلحين في غزة. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ظهرت بندقية F2000 خلال عرض عسكري لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، كما ظهر في يد التنظيمات الإرهابية في ليبيا وسوريا ومصر.

استيراد غير قانوني
وتبين لاحقا أن البندقية كانت استوردتها ليبيا في عام 2009 بشكل قانوني، وبعد انهيار نظام معمر القذافي خلال الثورة عام 2011، وصلت إلى أيدي المسلحين الليبيين.

وبعد الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، سلم العديد من أسلحتهم للحكومة الليبية في حين باعها آخرون في السوق السوداء والتي سقط أغلبها في يد الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا ووسط أفريقيا ومصر.

ومن ضمن ما بيع كان تلك البندقية البلجيكية التي اشتراها تاجر أسلحة في مصراته، ونقلها لاحقا لعدد من الفصائل الفلسطنية المسلحة في غزة، كما ظهرت بندقية F2000 أيضا بأيدي مسلحين في شبه جزيرة سيناء، وكانت كتلك التي ظهرت في غزة، مزودة بقاذفة قنابل.

مواصفات خاصة
طورت بندقیة هجومية F2000 بواسطة FH هيرستال في بلجیكا بتسعينيات القرن الماضي وصممت خلفا لبندقیة FN خدمة المجلس الوطني الاتحادي. وكان أول هذه الأسلحة مستقبلیة التطلع كشفت علنًا في عام 2001. وحاليا هو في الخدمة مع بلجیكا، وكرواتیا، والهند ولیبیا وباكستان وبیرو وبولندا والمملكة العربیة السعودیة وسلوفینیا.

النسخة الميدانية
ومؤخرًا أطلق نوع جديد منها، وهي نسخة ميدانية اطلق عليها اسم FS2000 تتميز بسبطانة اطول من الأولى لكن بقيت بنفس الامتياز والدقة والإطلاق النصف آلي وظهرت النسخة الميدانية في منتصف عام 2006 ونظام عمله شبيه بنظام عمل PS90.


ويمكن تزويد البندقية بعدد من الإضافات تبعا لنوع المهام التي ستؤديها، ومن هذه الإضافات قاذف قنابل غاز لوحدات مكافحة الشغب وحفظ السلام أو قاذف قنابل عيار 40 ملم أو مقبض أمامي قابل للازالة. مع منظار عادي أو هيلوجرافيك أو منظار رؤية ليلية أو محدد ليزري.


وقصر طول البندقية يجعلها فعالة لمهام العمليات الخاصة مثل الاقتحام والإنزال وللحراسات الشخصية.