رئيس التحرير
عصام كامل

البيئة تعقد ندوات بالمعهد التكنولوجي لـ «هندسة التشييد والإدارة»

فيتو

نفذت وزارة البيئة من خلال الإدارة المركزية للإعلام والتوعية البيئية، ندوات بيئية عن المباني الخضراء والمحميات الطبيعية في مصر وكيفية الحفاظ عليها، وذلك بمقر المعهد التكنولوجي لهندسة التشييد والإدارة التابع لشركة المقاولون العرب بمدينة نصر.


وأكد المهندس شريف عبدالرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية خلال محاضرته، أن القطاعات العمرانية لم تعد بمعزل عن القضايا البيئية الملحة حيث تعتبر تلك القطاعات أحد المستهلكين الرئيسيين للموارد الطبيعية كالأرض والمواد والمياه والطاقة، ومن جهة أخرى فإن عمليات البناء والتشييد ينتج عنها كميات كبيرة من الضجيج والتلوث والمخلفات الصلبة، وتبقى مشكلة إهدار الطاقة والمياه من أبرز المشكلات البيئية والاقتصادية للمباني بسبب استمرارها طوال فترة تشغيل المبنى.

كما أكد عبدالرحيم، أن مراعاة الاشتراطات البيئية في المشاريع العمرانية ستكون واحدة من أهم المعايير التنافسية المهمة في تلك القطاعات خلال القرن الواحد والعشرين.

وأشار إلى نشأة مفاهيم وأساليب لم تكن مألوفة من قبل في تصميم وتنفيذ المشاريع، ومن هذه المفاهيم "التصميم المستدام" و"العمارة الخضراء" و"المباني المستدامة" والتي تعكس الاهتمام المتنامي لدى القطاعات العمرانية بقضايا التنمية الاقتصادية في ظل حماية البيئة، وخفض استهلاك الطاقة، والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، والاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.

وأضاف عبدالرحيم أن مفهوم العمارة الخضراء لا يمكن الوصول به إلى مرحلة الشمولية لإنشاء مدينة متكاملة صديقة للبيئة إلا من خلال تضافر الجهود والتنسيق الدائم والمستمر بين كافة القطاعات الرئيسية المشاركة في هذا المجال مع الأخذ في الاعتبار التنسيق والربط بين التخطيط للمجتمعات العمرانية الجديدة والإستراتيجية الوطنية للتكييف مع قضية التغيرات المناخية تطبيقا لمبادئ التنمية المستدامة.

وأشار إلى الاستفادة من الطاقات الجديدة والمتجددة على مستوى المشروعات التخطيطية والتصميم الحضري، والعمل على التوزيع الأمثل لعناصر استغلال الأراضي في التخطيط العام الجديد بحيث تقل مسافات رحلات المواصلات وبخاصة بين المناطق السكنية وأماكن العمل، إضافة إلى وضع الحلول المحفزة لاستخدام النقل الجماعي والنقل العام تحقيقًا للسيولة المرورية.

كما أكد عبدالرحيم ضرورة التشجيع على استخدام مواد البناء المعاد تدويرها والمواد قليلة الاستهلاك للطاقة، وإنشاء قاعدة بيانات لجميع مجالات صناعة الإنشاءات في مصر وربطها بخطة التنمية العمرانية المستهدفة والاستفادة من المخلفات الصلبة وبخاصة مخلفات مواد البناء الناتجة عن عمليات التشييد.

وقام محمد مصطفى بقطاع حماية الطبيعة بإلقاء الضوء على المحميات الطبيعية في مصر كونها موطن للعديد من الكنوز البرية والبحرية بالإضافة إلى تنوعها بين حفريات الحيتان والطيور النادرة والنباتات الطبية وصولا إلى أشجار المانجروف والأودية الصحراوية والجزر النيلية، حيث تشغل المحميات الطبيعية أكثر من 15 % من مساحة مصر ويصل عددها إلى 30 محمية طبيعية.

الجريدة الرسمية